أكد وزير الداخلية المصري اللواء محمد ابراهيم هنا اليوم ان الأوضاع الأمنية في شبه جزيرة سيناء “تتحسن يوما بعد الآخر” وسيتم قريبا الاعلان عن خلوها من “الارهاب”.
واشار ابراهيم في حوار بثته وكالة انباء الشرق الاوسط الى أن العمليات التي قام بها الجيش المصري لردم وهدم الأنفاق الحدودية بين مصر وقطاع غزة “ساهمت بشكل كبير في تضييق الخناق على العناصر المتطرفة بشمال سيناء”.
ولفت في هذا الاطار الى أن قوات الأمن والقوات المسلحة نجحت خلال الفترة الماضية في ضبط العشرات من العناصر “المتطرفة” في محافظة شمال سيناء “من بينهم سوريون وفلسطينيون وباكستانيون وأفغان وأفارقة بحوزتهم كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة “.
ونوه كذلك بتدمير العديد من العربات المسلحة ومخازن الأسلحة من خلال حملات مداهمات ومطاردات مستمرة لتلك العناصر بقرى عديدة من بينها (المهدية والتومة والماسورة والجورة والشيخ زويد) وقتل وإصابة العشرات خلال تبادل لإطلاق النار بينهم وبين القوات المصرية.
واعتبر ابراهيم ان “طبيعة العمليات الارهابية اختلفت بسيناء جراء الانتشار الأمني المكثف بكافة الطرق والمحاور الرئيسية” مبينا أن العناصر المتطرفة كانت تلجأ في البداية الى المواجهة المباشرة مع قوات الأمن من خلال استخدامها للأسلحة الثقيلة.
وأوضح أن تلك العناصر تلجأ حاليا الى” العمليات الغادرة” حيث تستهدف الآليات والمركبات العسكرية والشرطية من خلال العبوات الناسفة والألغام التي يتم زرعها على الطرق “بعد نجاح قوات الأمن والقوات المسلحة في تضييق الخناق على تلك العناصر”.
وأكد حرصه على توفير كافة الإمكانات المادية والتقنية والتجهيزية اللازمة لقوات الشرطة في سيناء التي تراعي بالأساس حماية القوات وضمان سلامتها أثناء العمليات الأمنية مشددا على “أنه سيتم الاعلان قريبا عن خلو أرض الفيروز من الإرهاب”.
وفيما يتعلق بمحاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها وما توصلت اليه التحقيقات كشف إبراهيم عن ان “أجهزة البحث الجنائي بالوزارة والقطاعات المعنية تمكنت من تحديد الجناة وانه جار حاليا تكثيف الجهود الأمنية اللازمة لضبطهم”.
وأكد وزير الداخلية أن الحملة الأمنية الموسعة التي شنتها أخيرا الأجهزة الأمنية بالاشتراك مع القوات المسلحة على منطقة (كرداسة) بمحافظة الجيزة “حققت بالفعل النتائج المرجوة منها”.
واشار الى القاء القبض على 240 متهما يمثلون 99 في المئة من المتهمين المطلوبين في مذبحة مركز شرطة (كرداسة) وبحوزتهم العشرات من الأسلحة النارية الخفيفة والثقيلة والقنابل اليدوية والاف الطلقات المختلفة الأعيرة.
وشدد إبراهيم على أن (كرداسة) مثلت “بؤرة إجرامية وارهابية شديدة الخطورة” هددت سيادة وهيبة الدولة “خاصة بعد المجزرة البشعة التي تعرض لها ضباط وأفراد مركز شرطة (كرداسة) وراح ضحيتها 11 من رجال الشرطة تم قتلهم وسحلهم والتمثيل بجثثهم”.
قم بكتابة اول تعليق