دعا وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية الدكتور عادل الفلاح الى تفعيل دور العمل التنموي الخيري في المجتمع الكويتي وان يساهم مع حكومة البلاد في جهودها التنموية ويكون رديفا آخر للتنمية البشرية.
وقال الفلاح في كلمة بافتتاح الملتقى الأول للجمعيات الخيرية والمبرات تحت شعار (سرب الخير) اليوم ان العمل الخيري الكويتي وصل من تميز في البذل وتطور في الأداء وعطاء انساني بلغ أقاصي الدنيا وعم خيره كل أرجاء المعمورة من خلال أكثر من 90 جمعية ومبرة ولجنة خيرية تعمل في شتى المجالات الانسانية.
وأضاف ان آثار “الخير الكويتي” منتشرة حول العالم اجمع من خلال تشييد المساجد أو المراكز الاسلامية وكفالة الأيتام وانشاء المستشفيات التي قدمها أهل الكويت لوجه الله تعالى راجيين الأجر والمثوبة منه انطلاقا من واجبهم الانساني تجاه اخوانهم الفقراء واستكمالا لمسيرة الخير التي انطلقت على هذه الأرض الطيبة ورعاها الآباء والأجداد.
واشار الى عدم اكتفاء أبناء الكويت بهذا بل حرصوا على التطوير والتميز والابداع فأقاموا مثل هذا الملتقى الابداعي لمناقشة الأعمال التطوعية في الكويت وبيان أهميتها والحث على العمل التطوعي خاصة بين جيل الشباب الذي تربى على حب العمل الخيري ويسعون للانضمام لهذا الركب المبارك.
واشاد الفلاح باختيار القائمين على الملتقى لشخصية الدكتور عبدالرحمن السميط رحمه الله كرمز من رموز العمل الخيري الكويتي والذي تخصص في سبر أغوار القارة السمراء فأعطى وأجاد وشهد بعطائه القاصي والداني وكان سببا في اسلام ما يزيد عن 11 مليون شخص وكفالة أكثر من 34 ألف يتيم فضلا عن تشييد مئات المدارس والجامعات.
وأضاف ان وزارة الاوقاف تنشد من خلال الملتقى بالدفع لرؤية شمولية وفق إستراتيجية خاصة بالعمل الخيري الذي يشمل جميع مناحي العمل واتجاهات الحياة الدنيوية.
بدوره قال رئيس اللجنة المنظمة للملتقى رئيس مركز سرب التطوعي وائل العبدالجادر في كلمته ان للكويت باعا طويلا في العمل الخيري والتطوعي حيث قادت بمفردها العديد من الحملات والمبادرات التي لم يسبقها عليها طرف وأحد هذه المبادرات الخيرة هي انشاء الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية ولها نماذج مشرفة قادت العمل الخيري في مختلف المحافل منها الشيخ عبدالرحمن السميط رحمه الله.
واشار الى ان المركز أراد من خلال هذا الملتقى التباحث في مواضيع العمل الخيري وحث الشباب للمشاركة في هذا العمل بالاضافة الى تأطير الروح الحية في نفوس الشباب وتوجيهها بالشكل الصحيح وهذا الأمر لا يتأتى الا بالمصارحة ومناقشة قضايا العمل الخيري.
واكد أن العمل الخيري لن ينجح ما لم تكن هناك مبادرات تسعى للاستفادة من التنمية الموجودة حاليا معربا عن الامل بأن يكون الملتقى هذا هو استكمال لتطور العمل الخيري الكويتي.
من جانبه قال الأمين المساعد للعلاقات العامة في جمعية الرحمة العالمية عبدالرحمن المطوع في كلمة المشاركين أن “مشاركتنا في هذا الملتقى تأتي من ايماننا بأهمية المشاركة في الملتقيات لتبادل الخبرات بين المؤسسات العاملة في حقل العمل الخيري” مشيرا إلى أن الملاحظ في الآونة الأخيرة هو كثرة الفرق التطوعية حيث تضم الكويت وحدها أكثر من 60 فريقا تطوعيا مما “يتطلب منا ضرورة التنسيق ما بيننا”.
ويتضمن الملتقى عددا من جلسات العمل والحلقات النقاشية لمجموعة من رموز العمل الخيري الكويتي.
قم بكتابة اول تعليق