نظم مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية في جامعة الكويت في بداية موسمه الثقافي للعام الجامعي 2013/2014 م ندوة جاءت تحت عنوان قضايا الطفل والطفولة في المجتمع المُعاصر وذلك تحت رعاية وحضور مدير جامعة الكويت الأستاذ الدكتور عبداللطيف البدر.
ولقد دارت جلسات الندوة على يومين وشملت أربعة جلسات شارك فيها عشر مُتحدثين.
وتناولت هذه الجلسات أبعاداً صحية، واجتماعية، وثقافية، ونفسية، وتربوية، وأمنية، وإعلامية ارتبطت بالطفل وقضاياه المختلفة.
وقد عرضت عشر أوراق علمية دارت حولها المُناقشات المُتعددة. فجاءت الجلسة الأولى مُركزة على الجوانب الصحية والاجتماعية للطفل، بينما كانت الجلسة الثانية تحت عنوان : ‘ قضايا إعلامية ونفسية’، أما الجلسة الثالثة فقد جاء التركيز عليها بالجوانب التربوية الخاصة بالطفل، بينما جاءت الجلسة الرابعة تحت عنوان ‘ العنف، والمخدرات، والإساءة للطفل، واختتمت الندوة بالتركيز على الجانب الثقافي للطفل في مجتمع الخليج العربي.
ولقد انتهت جلسات الندوة بالخروج بمجموعة من التوصيات المُقترحة، والتي يُمكن عرضها بالآتي :
1- ضرورة العمل على الانتهاء من قانون خاص للطفل، وسن التشريعات المُناسبة التي تدعم وتُعزز من طفولة ناجحة.
2- إعداد حملات توعية عامة، اجتماعية ثقافية وتربوية عن طريق الإعلام الرسمي، والخاص لتوعية الأُسر عن الأضرار الناجمة عن إساءة الطفل السليم والمُعاق.
3- تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني المُتخصصة في مجال الأسرة والطفل والطفولة، والتأكيد على أهمية دورها ودعمها بالطُرق المُتعددة لتكون أكثر إسهاماً في خدمة الطفولة.
4- تفعيل دور الإرشاد الديني والاجتماعي لأُسر الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة لتقويم استجاباتهم وردود أفعالهم السلبية تجاه أطفالهم، وكيفية التعامل معهم، وعدم الإساءة أو الإهمال أو الإنكار، والإرشاد في علاجهم.
5- تفعيل دور المدرسة، ومراحل رياض الأطفال تحديداً في متابعة حالات الإساءة والضرر الواقعة على الطفل، وتفعيل دورها بالتواصل مع الأُسرة، والجهات المُختلفة في الدولة.
6- إعداد برامج تستهدف منع إساءة مُعاملة الطفل البدنية أو الإهمال من خلال طرح خدمات ورعاية تربوية وصحية تُقدم للأُم أثناء فترة الحمل، وبعد الولادة.
7- الإسهام بشكل فعّال من خلال بث الوعي الخاص بطبيعة نمو الطفل، وخصائصه ومُتطلبات كُل مرحلة، وكيفية التعامل مع هذه المراحل، وكيفية اكتشاف أي إعاقة مُبكرة لدى الطفل والتعامل الصحيح معها.
8- الاهتمام ببرامج النشاط البدني المدرسي الشامل مع التأكيد على أهمية وجودة مادة التربية البدنية باعتبارها أحد المكونات الرئيسة للعملية التعليمية والتربوية.
9- قيام الجهات المُختصة بالاهتمام بمُراقبة ومُتابعة النشاط البدني للأطفال والمُراهقين مع العمل على تخفيض سلوك الخمول لديهم.
10- نشر التوعية المُناسبة نحو معرفة مستويات الحد الأدنى للنشاط البدني للمراحل الدراسية المختلفة وتطويرها، ونشر ثقافة المعرفة بالمخاطر التي يُمكن أن تُصيب الفرد نتيجة لقلة النشاط البدني .
11- العمل على إنشاء مستشفى تخصصي للأطفال أُسوة بدول العالم المُتقدمة لمُعالجة المشكلات الخاصة بهم.
12- أهمية إجراء سلسلة من الأبحاث الوبائية التي تكشف عن أنواع اضطرابات الأطفال، وعوامل الخطر والحماية ذات العلاقة، وكذلك الاهتمام بالدراسات الأكاديمية والتجارب الميدانية التي تعني بالطفل، والاستفادة من جهود الخُبراء والمُختصين.
13- تطوير خدمات للأطفال يُراعى فيها الانطلاق من نتائج الأبحاث، والتنوع في الخدمات، ضمن شبكة تنسيقية من الجهات الحكومية والتطوعية كفيلة بتحسين الظروف والأداء.
14- السعي نحو تقديم دورات تدريبية وورش عمل للأخصائيين الاجتماعيين لتزويدهم بالمعلومات والمهارات للتعامل مع بعض الأطفال والمُراهقين الذين يُعانون من اضطرابات نفسية، ونشر الجانب التوعوي المُناسب من خلال مُحاضرات وندوات وحلقات نقاشية.
15- تشجيع وزارة التربية والجهات المسئولة الأخصائيين الاجتماعيين والتربويين بضرورة إشراك بعض الفئات من ذوي الاحتياجات الخاصة بالأنشطة وإدماجهم في المجتمع للتخفيف من مشاعر الاكتئاب والعُزلة التي يُعانون منها.
16- وضع الطُرق والأساليب والبرامج الوقائية وتطويرها للأبناء الذين يُعانون من صعوبات في تعلم القراءة بشكل مُبكر ومع نهاية المرحلة الأولى للتعليم.
17- الاعتماد على الطريقة الجُزئية في القراءة التي تُركز على تعلم أصوات الحروف وأشكالها، وبالتحديد للأطفال الذين يُعانون مع عُسر القراءة.
قم بكتابة اول تعليق