رست سفينة القوات البحرية الباكستانية الفرقاطة (طارق) هنا اليوم في ميناء الشويخ في محطتها الثالثة والاخيرة ضمن مهمة القوات البحرية الباكستانية في مكافحة الاعمال غير القانونية في بحر العرب بعد زيارة سواحل سلطنة عمان والامارات قبل العودة الى باكستان. وتهدف زيارة الفرقاطة (طارق) الى تعزيز العلاقات الثنائية مع دولة الكويت والاشتراك بمناورة تدريبية مع القوات البحرية الكويتية وعقد اجتماعات مع عدد من المسؤولين الكويتيين. وقال قائد السفينة الكابتن عبدالرحمن في تصريح للصحافييين ان هذه الزيارة تهدف الى “التعبير عن تعاوننا مع القوات البحرية الكويتية وعن وقوفنا دائما بجانب اشقائنا”.
واضاف الكابتن عبدالرحمن ان باكستان والكويت تتمتعان بعلاقات دبلوماسية “ودية وحميمة اضافة الى علاقات اقتصادية وطيدة” مشيرا الى ان القوات البحرية الباكستانية تزور الكويت بمعدل كل شهرين. واشار الى التعاون “الوثيق والمهني” بين البحرية الباكستانية والكويتية في كثير من الجوانب ومنها “البرامج التدريبية والزيارات المتبادلة بين الوحدات البحرية لدى الجانبين” مؤكدا ان هذه الزيارة تمثل انعكاسا لهذا التعاون.
وذكر الكابتن عبدالرحمن أن تاريخ العلاقات بين القوات البحرية الباكستانية ونظيرتها الكويتية يعود الى نشأة القوات البحرية الباكستانية في اوائل الثمانينات من القرن الماضي. وافاد بأن طاقم السفينة سيقوم “بالاشتراك بمناورة تدريبية مع القوات البحرية الكويتية في نهاية الزيارة التي يقوم بها للبلاد اضافة الى اجتماعات مع عدد من المسؤولين الكويتيين بهدف تقوية العلاقات وابراز عزمنا على العمل سويا”.
واوضح ان الفرقاطة (طارق) “هي اول سفينة من اسطول يضم 25 سفينة وقد سميت بهذا الاسم تيمنا بالقائد المسلم الشجاع طارق بن زياد والتي نتجت غزواته في مضيق جبل طارق الى توسع الحكم الاسلامي في اوروبا”. ولفت الى ان الفرقاطة (طارق) من “طراز 21 وتم شراؤها من بريطانيا في اوائل التسعينات من القرن الماضي” مشيرا الى ان القوات الباكستانية ادخلت عليها عددا من التغييرات حتى تتناسب مع متطلبات البحرية الباكستانية.
وأكد ان بلاده تؤمن بأهمية نشر السلام والامن في المنطقة وضمان حرية النقل البحري مشيرا الى ان البحرية الباكستانية هي اداة لسياسات حكومة بلاده ومن مهامها الحفاظ على مصالح باكستان. ونقل الكابتن عبدالرحمن تعهد بلاده بالمساهمة في جهود المجتمع الدولي ازاء الحفاظ على الاستقرار والقضاء على الارهاب بكل اشكاله. وقال ان البحرية الباكستانية تتعاون منذ ابريل من عام 2004 مع مثيلاتها الدولية والاقليمية في القوة التي تعرف بحملة التحالف البحرية الدولية (سي.ام.سي. بي.) والتي تهدف الى منع انتشار الاعمال غير القانونية في البيئة البحرية. واضاف الكابتن عبدالرحمن ان حملة التحالف البحرية الدولية تهدف ايضا الى منع تنقل البضائع المزورة ومنع الاتجار بالبشر والى المحافظة على الامن في الممرات البحرية وسلامة مرتادي البحار.
وبين ان حملة (سي.ام.سي.بي.) حصلت على تفويض دولي من مجلس الامن وفقا للفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة الذي ينص على تطبيق القانون الدولي في شمال بحر العرب. واكد ان الحملة ملزمة بالقضاء على هذه العمليات في مضيق هرمز ومنطقة القرن الافريقي معلنا عزم بلاده المساهمة في هذه المهمة ومكافحة اعمال القرصنة. واشار الكابتن عبدالرحمن ان الكويت هي الوجهة الثالثة للفرقاطة (طارق) بعد زيارتها كل من سلطنة عمان والامارات مفيدا بأن الكويت هي الوجهة الاخيرة للقوات البحرية الباكستانية في هذه السفينة قبل العودة الى باكستان.
قم بكتابة اول تعليق