برأت محكمة الجنايات متهماً بإحراز وحيازة مواد مؤثرة عقلياً ومواد مخدرة وذلك نظراً لإختلاف الكمية المضبوطة مع المتهم .
وكان ضابط الواقعة قد استوقف مركبة المتهم، حيث قام المتهم وحسب زعم ضابط الواقعة بإلقاء كيس بلاستيك بعيداً عن المركبة وبتفتيش الكيس وجد به مواد مخدره وعدد من الحبوب المؤثرة عقلياً وقام بالقبض على المتهم وتحرير محضر ضبط بالمضبوطات وإرسالها للأدلة الجنائية التي أكدت بأن المواد هي مواد مخدرة ومؤثرات عقلية.
وحضر مع المتهم المحامي علي العصفور وترافع شارحاً ظروف الدعوى وأن هناك إختلاف بالكمية المضبوطة حيث تختلف الكمية الثابتة بمحضر الضبط عن الكمية المرسلة للأدلة الجنائية وأنه لا يمكن إدانة المتهم بإحراز هذه المواد في ظل وجود هذا الإختلاف في الكمية وأن المحكمة ليس بإمكانها أن تطمئن لشهادة ضابط الواقعة والإجراءات التي قام بها.
حيث أن الواقعة تثير الشك بأن يد العبث من قبل الضابط قد إمتدت لهذه المضبوطات وأنه لا يمكن التعويل على محضر الضبط خاصة بعد أن تم إثبات إختلاف الكمية الواردة به عن الكمية المرسلة للأدلة الجنائية .
وختم العصفور بأن جميع السوابق القضائية وكذلك المستقر عليه قانوناً بأن المحكمة لا يمكن لها إلا أن تقضي بالبراءة لمثل هذه الحالات التي ينقصها اليقين حتى يمكن إصدار حكم بالإدانة وأن البراءة هي الحكم الذي يستحقه المتهم لبطلان إجراء القبض.
قم بكتابة اول تعليق