وصف رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم لقاءه بالعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني هنا اليوم بانه كان مثمرا وشهد التشديد على الروابط المميزة والخاصة بين الشعبين الاردني والكويتي.
وقال الغانم في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عقب اللقاء الذي حضره سفير دولة الكويت لدى الاردن الدكتور حمد الدعيج وقبيل مغادرته العاصمة الاردنية عمان متوجها الى تركيا انه استمع من الملك عبدالله رؤيته حول الاوضاع في المنطقة.
وأكد ان “الاردن يشكل عمقا استراتيجيا لدولة الكويت ودول مجلس التعاون وللدول العربية وهو الاقرب والاقدر على تقييم الامور حيال الكارثة الانسانية التي تحدث في سوريا”.
واعرب الرئيس الغانم عن تقدير الشعوب الخليجية للموقف الاردني القومي وفتح حدوده وملاجئه لأبناء سوريا مشيرا الى ان زيارة الوفد البرلماني الكويتي لأاردن تؤكد وقوف ممثلي الشعب الكويتي مع الاردن في صف واحد تجاه التحديات التي تعصف بالمنطقة كما من شأنها ان تزيد من علاقات التعاون بين البلدين.
واعرب رئيس مجلس الأمة عن شكره للأردن على حسن الضيافة وحسن استقباله للطلبة الكويتيين الذين يتلقون رعاية خاصة “بتوجيهات من اعلى المراجع” مؤكدا الوقوف الى جانب الاردن في مواجهة التحديات.
وعن نتائج الزيارة إلى الأردن قال الغانم انها تمخضت عن مواقف تنسيقية بين الجانبين واستعداد مبكر لمؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الذي سيعقد في جنيف بالإضافة الى الاتفاق على خطوات تنفيذية واقعية تعود بالنفع على الشعبين الشقيقين.
وحول دور البرلمانات العربية في حث المجتمع الدولي على تقديم المزيد من الدعم والمساعدة لدول جوار سوريا للتعامل مع تداعيات الازمة قال الغانم ان للبرلمانات العربية دورا كبيرا في التعامل مع هذا الموضوع من خلال دفع حكوماتها للمساعدة في تحمل اعباء تداعيات الازمة الانسانية في سوريا.
من جهته وصف رئيس البرلمان الاردني سعد هايل السرور زيارة الوفد الكويتي للأردن بانها “من انجح الزيارات البرلمانية التي يستضيفها البرلمان الاردني” مؤكدا اهميتها في احداث نقلة نوعية في العلاقات بين الجانبين.
وقال ان “نجاح الزيارة مرده الجهد الكريم للرئيس مرزوق الغانم لإنجاح الزيارة بالاعتماد على اسس أرستها القيادة في البلدين لترسيخ علاقات تعاون متينة وتاريخية” مضيفا ان “برلماني البلدين عملا خلال الزيارة على نقلها الى افاق ارحب بالاتفاق على التواصل وتطوير العلاقات من خلال لجنة مشتركة تنسق للنهوض بالعلاقات الثنائية وتمهد لاجتماع الاتحاد البرلماني الدولي”.
وكشف ان الجانبين اتفقا على ان يكون التواصل بينهما عنوان المرحلة المقبلة من خلال لجنة تجتمع دوريا وتضع امام المجلسين اي اهتمامات ثنائية تجاه العلاقات بين البلدين وتجاه القضايا الاقليمية.
وقال ان تنسيقا مشتركا سيكون خلال انعقاد البرلمان الدولي في جنيف حيال القضايا الثنائية والعربية مشيدا بموقف دولة الكويت ووقوفها الى جانب الاردن خاصة في تحمل اعباء الازمة السورية.
واكد ان الطرفين اتفقا على تحريك الدبلوماسية العربية لحماية القدس الشريف من هجمة التطرف الاسرائيلي والتحرك على مستوى البرلمانات العالمية بهذا الخصوص.
كما اكد اهتمام بلاده وعلى مختلف المستويات بالطلبة الكويتيين الدارسين في الاردن مشيرا الى ان العاهل الاردني يوجه دائما بتهيئة المناخ المناسب لهم.
بدوره قال سفير دولة الكويت لدى الاردن الدكتور حمد الدعيج ان الزيارة كانت ناجحة وتجسد علاقات التعاون الاخوي المتينة بين السلطة التشريعية في البلدين استجابة لطموح القيادتين الحكيمتين وعلى رأسها حضرة صاحب السمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح والعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني.
واكد اهمية الزيارة في اتفاق الجانبين على تعزيز علاقات التعاون الثنائي خاصة في المجال البرلماني وتناولها تطورات الاوضاع التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط من منظور المصالح العربية.
وكان الرئيس الغانم والوفد المرافق قد اختتم اليوم زيارة إلى الأردن استمرت اربعة ايام التقى خلالها العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء عبدالله النسور ورئيس مجلس النواب سعد هايل السرور ورئيس مجلس الاعيان طاهر المصري وبحث معهم علاقات التعاون الثنائي والقضايا الاقليمية وتداعياتها على المنطقة.
وكان في وداع الرئيس الغانم في مطار عمان المدني رئيس مجلس النواب الاردني سعد هايل السرور وسفير دولة الكويت لدى الاردن الدكتور حمد الدعيج والامين العام لمجلس النواب الاردني حمد الغرير والقنصل في السفارة الكويتية لدى الاردن نايف الطيار والدبلوماسيان فلاح الهديبة وناصر العتيق.
قم بكتابة اول تعليق