حذر الرئيس الإيراني الأسبق، محمد خاتمي، من عودة الاغتيالات في البلد على خلفية التصعيد الذي يصدر من المتشددين بسبب الموقف الإيراني الرسمي الجديد من الولايات المتحدة الأميركية.
وقال محمد خاتمي خلال استقباله عددا من المسؤولين العسكريين في فترة الحرب مع العراق: “نتوقع عودة الاغتيالات إذا لم نواجه التيارات المتطرفة”.
وكان خاتمي يعلق على ردود فعل المتشددين بعد الاتصال الهاتفي بين الرئيسين الإيراني والأميركي، حيث تجمع عدد كبير منهم في المطار وألقوا أحذية على سيارة روحاني ومنعوه من مغادرة المطار قبل أن يتدخل الأمن لفض تجمعهم.
ولم ترد معلومات عن الأضرار التي رافقت الاشتباكات في المطار لكن الشرطة أعلنت عن اعتقال اثنين من المحتجين على أداء حكومة روحاني.
وأكد الرئيس الأسبق أن هؤلاء المحتجين يروجون للعنف ولا يسمعون لأصوات الشعب التي دعمت الحكومة الحالية، مضيفا: “إذا لم نتصد لهذه التيارات سيتطور الوضع ليصل إلى ما كان عليه خلال مرحلة الإصلاحات حيث شهدنا مثل هذه الحركات.. وأدى الأمر في نهاية المطاف إلى اغتيالات”.
وخلال حكم خاتمي نفذت مجموعة في وزارة الأمن سلسلة اغتيالات طالت عددا من الكتاب والصحفيين وكذلك المنظّر الإصلاحي سعيد حجاريان.
وأضاف خاتمي أن المجموعة التي هاجمت روحاني في المطار لم تتصرف بشكل تلقائي بل هنالك من ينظمها ويديرها، مذكراً بالهجوم الذي طال رئيس البرلمان علي لاريجاني خلال إلقائه كلمة في مدينة قم حيث ألقى عدد من المحتجين عليه أحذية وأطلقوا شعارات ضده بعد أيام من المشادة بينه وبين أحمدي نجاد في البرلمان بشأن قضايا الفساد الاقتصادي.
قم بكتابة اول تعليق