قال رئيس مركز دسمان للوارثة بمعهد دسمان للسكري التابع لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتور اسامه الصمادي ان المركز يقوم بتنفيذ العديد من البرامج التي تهدف الى فهم المسببات الوراثية للامراض في الكويت.
واضاف الدكتور الصمادي في تصريح صحافي اليوم ان تلك البرامج ستوفر معلومات عن المسببات الوراثية للامراض المنتشرة في البلاد التي تؤثر على جميع السكان مثل السكري والسمنة والربو وارتفاع ضغط الدم والامراض التي تصيب بعض الاسر مثل فقدان السمع ونقص المناعة وامراض عضلة القلب وامراض الكلى ومتلازمة جون.
وذكر ان المركز ناقش مع جامعة الكويت وكلية الطب في جامعة هارفارد مؤخرا نتائج دراسة مشتركة على الاطفال الكويتيين الذي يعانون من مرض نقص المناعة الوراثي (ام اتش سي) كنموذج ناجح للتعاون المثمر بينهم.
واشار الى ارتباط مرض (ام اتش سي) بالالتهابات المتكررة في الاشهر القليلة الاولى من حياة الاطفال حيث انهم يعانون من انواع متعددة من الالتهابات الجرثومية التي تعرض حياتهم للخطر ويمكن ان تؤدي الى الوفاة اذا لم تعالج بسرعة.
واوضح ان العلاج الاكثر فعالية للمرض حاليا يكون عن طريق زرع خلايا نخاع العظم الجذعية من المتبرع المناسب مبينا انه تم اكتشاف العديد من الطفرات الوراثية لدى الاطفال المشاركين في هذة الدراسة لجين اسمة (ار.اف.انك).
وبين الدكتور الصمادي ان مرض السمنة مرتبط بازدياد نشاط مرض نقص المناعة الوراثي (ام اتش سي) الذي يؤدي لاحقا الى ازدياد تهيج الخلايا الدهنية مؤكدا مسؤولية جين (ار.اف.انك) عن نشاط تلك الجينات.
واشار الى اكتشاف طفرات وراثية بهذا الجين من الممكن ان تؤدي بشكل غير مباشر الى تخفيف تهيج الخلايا الدهنية ومقاومة الانسولين وهو مثال على ارتباط الجينات ببعضها البعض وكيفية تأثيرها على الصحة العامة.
وذكر ان النتائج التي تم التوصل اليها سيكون لها فائدة مباشرة في تقديم العلاج المناسب للاطفال واتاحة الفرصة لتنفيذ الفحص الجيني لافراد اسرهم واقاربهم وكذلك في تفسير العلاقة التي تربط بين السمنة والالتهابات مما يؤدي الى خيارات علاجية جديدة لمقاومة جسم الانسان للانسولين.
قم بكتابة اول تعليق