للشهر الثالث على التوالي تراجع حجم الودائع في القطاع المصرفي المحلي في شهر اغسطس الماضي. فوفق بيانات بنك الكويت المركزي الصادرة أمس، انخفض حجم إيداعات القطاعين العام والخاص 369 مليون دينار في اغسطس، وذلك بعد تراجع في شهري يونيو ويوليو الماضيين. وقد بلغ حجم الهبوط 926 مليون دينار في 3 أشهر، أي بنسبة %2.6، ليصل إجمالي الودائع إلى 34.63 مليار دينار. وتشكل ودائع القطاع الخاص في الاشهر الثلاثة نحو %90.9 من حجم التراجع الاجمالي.
وفي المجمل، ما زالت الودائع في البنوك المحلية مرتفعة بنسبة %3.7 منذ بداية العام. وعن اسباب تراجع ودائع القطاع الخاص، يذكر مصرفيون الأسباب الموسمية، حيث جاء شهر رمضان المبارك هذا العام بين شهري يوليو واغسطس، في حين حل عيد الفطر في منتصف أغسطس. كما أن المواطنين والمقيمين يرفعون وتيرة سحوباتهم المالية خلال الصيف عادة، لزوم الاجازات والسياحة والسفر.
أما على الصعيد الائتماني، فقد تسارع النمو في الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، مسجلا %5.1 كما في نهاية أغسطس الماضي. وقد ارتفع حجم القروض المصرفية 1.37 مليار دينار إلى 28.16 مليار دينار. وكان شهر أغسطس قد شهد نموا قويا نسبيا حيث ارتفعت التسهيلات 230.7 مليون دينار، أي بنسبة 0.8 %. وما زالت التسهيلات الشخصية تشكل قاطرة النمو، حيث ارتفع حجمها 7.1 % منذ بداية العام إلى 10.77 مليارات دينار. أما بالنسبة للقطاعات، فكان تمويل قطاع البناء والإنشاء الأكثر نموا منذ بداية العام، حيث زاد حجمه %11 إلى 1.88 مليار دينار، يليه قطاع التجارة (%5.7) وقطاع العقار (%2.5). أما قروض قطاع الصناعة فسجلت نموا سلبيا بنسبة %1.2. واستمرت المصارف في سياسة تخفيض انكشافها على شركات الاستثمار، حيث تراجع حجم القروض المقدم للمؤسسات المالية غير المصرفية (معظمها شركات استثمار) %6 في 8 أشهر، ليبلغ 1.74 مليار دينار كما في نهاية اغسطس الماضي.
المصدر”القبس”
قم بكتابة اول تعليق