أعلنت ايطاليا صباح اليوم الحداد الوطني على ضحايا كارثة غرقى مركب المهاجرين قبالة جزيرة لامبيدوزا التي وقعت امس مع تزايد أعداد جثث عشرات المنتشلين واستمرار البحث عن أكثر من 200 مفقود في اعماق البحر.
وقال قصر “كيجي” مقر رئاسة الوزراء في بيان ان الحكومة أعلنت اليوم الجمعة “يوم حداد وطنيا على المأساة العظيمة” التي وقعت أمس بغرق مركب للمهاجرين على بعد نصف ميل من جزيرة “ايكونيليي” الصغرى قبالة جزيرة لامبيدوزا في قلب المتوسط.
وذكر البيان أن رئيس الوزراء انريكو ليتا هاتف عمدة الجزيرة الحدودية الصغيرة لاخطاره شخصيا بقرار مجلس الوزراء اعلان الحداد على ضحايا الكارثة.
وأفاد البيان بأن وزير الداخلية سيمثل اليوم أمام البرلمان لاحاطته بملابسات الحادث.
وخلال احتفالية دينية في مدينة (أسيسي) صباح اليوم بحضور ليتا اعلن بابا الفاتيكان فرانشيسكو ان اليوم هو “يوم نحيب” على ضحايا المهاجرين.
واضاف البابا انها مأساة “اناس يضطرون للهرب من العبودية والعوز بحثا عن الحرية” معربا عن حزنه ازاء ما حدث بالقول “كم مؤلم ان نراهم يلاقون الموت”.
ومن جانبه أعلن نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الايطالي أنجلينو ألفانو أن حصيلة الجثث التي تم انتشالها حتى صباح اليوم ارتفع الى 111 غريقا معظمهم من الاريتريين والصوماليين وبينهم 4 أطفال وامرأتان من الحوامل.
واشار الى ان فرق الانقاذ تواصل عملها بمعاونة سفن قوات البحرية لمحاولة انتشال جثث 200 مهاجر يعتقد انهم عالقون داخل المركب الغارق على عمق 47 مترا تحت الماء.
واضاف نائب رئيس الوزراء الذي وصف الكارثة بالأكبر حجما من نوعها أن آهالي جزيرة لامبيدوزا وفرق الانقاذ تمكنوا من انقاذ 151 شخصا يتلقون حاليا الاسعافات والعلاج.
وأوضح أن الحادث وقع نتيجة حالة من الفوضى والهلع اصابت المهاجرين على المركب المكتظ اثر تعطله وقيام بعضهم باشعال النيران للفت انتباه السفن العابرة.
قم بكتابة اول تعليق