بحث وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الصحة الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح مع المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن احمد خوجة استعدادات الكويت لاستضافة مؤتمر وزراء الصحة الخليجي في يناير المقبل.
وقال بيان لوزارة الصحة اليوم ان الشيخ محمد ناقش مع خوجة شعار المؤتمر وهو (التصدي للأمراض المزمنة غير المعدية) باعتباره أحد التحديات التي تواجه البرامج الصحية والخطط الإنمائية وانطلاقا من التزام وزارات الصحة الخليجية بالإعلان السياسي الصادر عن الأمم المتحدة في سبتمبر 2011 وقرارات منظمة الصحة العالمية ومجلس وزراء الصحة العرب ومجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون بهذا الشأن.
وذكر ان الشيخ محمد سيترأس المؤتمر الذي يعقد ما بين 8 و 9 يناير حيث ترأس دولة الكويت الدورة المقبلة لمجلس وزراء الصحة وهي الدورة ال 39 فيما يعد المؤتمر الذي يعقد على هامش الدورة ال 76 لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون.
من جانبه قال وكيل الوزارة المساعد لشؤون الصحة العامة وعضو الهيئة التنفيذية عن الكويت في المؤتمر الدكتور قيس الدويري في تصريح صحفي ان الشيخ محمد العبدالله اصدر توجيهاته بشأن اتخاذ الإجراءات التنفيذية لإستضافة الكويت للمؤتمر والاستعداد اللائق بهذه المناسبة المهمة حيث تم تشكيل عدة لجان تنظيمية وفنية وإدارية لانجاز الترتيبات المطلوبة.
وبين انه تم الاتفاق على إقامة معرض صحي خليجي على هامش المؤتمر تخصص به أجنحة للدول الأعضاء لعرض انجازاتها وبرامجها الصحية بما يتيح الفرصة لتبادل الخبرات والتجارب الرائدة بين وزارات الصحة بدول المجلس.
وذكر الدويري ان جدول أعمال المؤتمر يتضمن العديد من الموضوعات الصحية وفي مقدمتها متابعة الشؤون الفنية حيث سيستعرض الوزراء قرار المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج في دورته 33 والمنعقدة في المنامة في ديسمبر 2012 وقرار المجلس الأعلى المنعقد في الرياض في ديسمبر 2011 وقرارات مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون ومحاضر اجتماعات اللجنة الخليجية لمكافحة الأمراض غير المعدية وتوصيات الهيئة التنفيذية بهذا الشأن .
وقال ان جدول اعمال المؤتمر يتضمن ايضا مكافحة التدخين وانجازات دول التعاون بشأن تطبيق الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ الصادرة عن منظمة الصحة العالمية ومرئيات دول المجلس حيال تطبيق اللائحة التنفيذية الخليجية الموحدة بشأن بطاقات عبوات التبغ على السوق الحرة وجاهزيتها لذلك اضافة الى استعراض مقترح سعودي بشأن تخصيص يوم لحقوق المرضى بدول مجلس التعاون للتوعية بحقوقهم.
واوضح ان جدول الأعمال يتضمن ايضا اعتماد المراكز الخليجية المرجعية لفحص العمالة الوافدة والمراكز المتعاونة مع المكتب التنفيذي لدول مجلس التعاون وتقارير فنية عن برنامج فحص العمالة الوافدة ومبادرة جعل شبه الجزيرة العربية خالية من الملاريا وتقارير برنامج الشراء الموحد وتوصيات لجان مناقصات اللوازم الطبية والتسجيل الدوائي المركزي وتحديث الأدلة الاسترشادية الخليجية وتسعيرة الأدوية ومناقصات الأمصال والطعوم.
وعن شعار المؤتمر قال الدويري ان اختيار موضوع (الأمراض المزمنة غير المعدية) كموضوع رئيسي وشعار للمؤتمر يتوافق مع التوجهات العالمية لإدراج الوقاية من عوامل الخطورة من تلك الأمراض والأعباء المترتبة عليها ضمن الأهداف الإنمائية العالمية لما بعد عام 2015 والتي تقوم الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية المتخصصة بإجراء مناقشات تشاوريه فنية موسعة حولها استعدادا لإقرارها واعتمادها من الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وذكر ان ذلك يأتي تمهيدا لإدراجها ضمن الأهداف الإنمائية العالمية الجديدة لما بعد عام 2015 نظرا لأهمية الصحة وعلاقتها الوثيقة بالتنمية الشاملة والمستدامة وبالاستفادة من الانجازات التي تم تحقيقها للأهداف الإنمائية العالمية للألفية الثالثة التي التزم قادة وزعماء دول العالم بها منذ إقرارها واعلانها بالقمة الإنمائية للألفية الثالثة للأمم المتحدة والتي تضمنت الالتزام بخفض معدلات وفيات الطفولة والأمومة والتصدي للعدوى بالايدز وبالدرن والملاريا.
واوضح ان مما يدعو للفخر ان دول مجلس التعاون أنجزت بالفعل معظم الأهداف الإنمائية للألفية الثالثة قبل حلول عام 2015 ووفقا للمؤشرات المتعلقة برصد التقدم المحرز لتحقيق تلك الأهداف والغايات وهو ما يدل على قوة النظم الصحية بدول المجلس واستجابتها لتحديات بلوغ الأهداف الإنمائية والدعم والالتزام بتنفيذ البرامج والخطط الصحية وفقا لرؤى علمية واضحة وإدراكا من قيادات مجلس التعاون لأهمية الصحة ضمن برامج التنمية الشاملة والمستدامة بدول المجلس .
يذكر ان مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون يضم وزراء الصحة بدول مجلس التعاون الست اضافة إلى اليمن ويعقد اجتماعاته بصورة دورية مرتين سنويا إحداهما مع بداية الدورة الجديدة في شهر يناير من كل عام والأخرى على هامش اجتماعات الجمعية العمومية لمنظمة الصحة العالمية بجنيف في مايو كل عام.
وتستعد وزارة الصحة لاستضافة المؤتمر من خلال اللجنة التنظيمية العليا التي يرأسها وكيل وزارة الصحة الدكتور خالد السهلاوي واللجان المختلفة وتتضمن الترتيبات تسليط الضوء على انجازات الوزارة ومشروعاتها وتنظيم معرض صحي وإعداد أوراق عمل وتقارير فنية وإعلامية عن البرامج الصحية والمبادرات الرائدة التي تنفذها الوزارة ضمن الخطة الإنمائية للدولة.
قم بكتابة اول تعليق