انتقد النائب حمدان العازمي توجه وزارة التربية لاجراء تعديلات موسعة على وثيقة التعليم الابتدائي، مشددا على ان النظام التعليمي في البلاد ليس حقلا للتجارب ولا يسير حسب مزاجية وهوى مسؤولي وزارة التربية فمن غير الطبيعي ان تقوم وزارة التربية بتغيير الوثيقة للمرحلة الابتدائية حيثما شاءت، وبعد انطلاقة العام الدراسي فأين الآلية والتأني في تطبيق التعديلات.
وقال العازمي: قامت وزارة التربية قبل ايام بتوزيع وثيقة المرحلة الابتدائية الجديدة والتي أربكت الميدان التربوي، لاسيما أن الوزارة أكدت على وقف تنفيذ التعديلات حتى ابلاغ المدارس، متسائلاً كيف تسير الخطة الدراسية للمعلم على النظام القديم أم التعديلات الجديدة؟
وأكد العازمي على تخبط وزارة التربية وقياداتها «الدايخة» والذين يغيرون الانظمة التعليمية بحسب مزاجيتهم على الرغم من كون الدول المتقدمه تعليمياً دائما تكون ثابتة على نظام تعليمي ولا تقوم بتغييرات مفاجئة تربك خلالها المدارس.
وتساءل العازمي «أين كان هؤلاء المسؤولون عن السنوات السابقة التي طبقت خلالها الوثيقة القديمة وهم المشرفون على هذه الوثائق، منتقداً مهاترات هؤلاء المسؤؤلين فمن يجب عليه التغيير هو المسؤول وليس النظام التعليمي».
وحذر من التعديلات الجديدة وخاصة جزئية الغياب فكيف تعاقب الطالب الذي يغيب ثلاثة أيام بخصم من درجاته فأين مسؤولو المدرسة في دراسة ظروف الطالب وما الذي يمنعه من الحضور؟ وأين دور الاخصائي الاجتماعي الذي تصرف عليه الوزارة الرواتب؟
وقال «تأتي وزارة التربية وتفرض على الطالب والاهالي نظاما تعليميا قبل سنوات قليلة وتغيره فالجميع تعود على ما يسمى بالملف الانجازي والذي أكد قيادات وزارة التربية خلال تصريحاتهم الصحافية أنه الافضل للتعليم ويأتون حالياً لتغييره، وهذا يدل على أمر واحد بأن هناك تخبطا وحالة من الضياع بين أرجاء المسؤولين»
واستطرد بالقول «من المثير للسخرية أيضا ما تم اضافته للتعديلات الجديدة وهو الغاء مادة العلوم عن الصفوف الثلاثة الاولى للمرحلة الابتدائية فأين ستذهبون بمعلمات المادة؟ وما سمعناه انه سيتم تحويلهن الى المرحلة المتوسطة»، مستفسراً هل هذه المعلمة مؤهلة لتدريس المرحلة المتوسطة.
وطالب العازمي وزير التربية وزير التعليم العالي د.نايف الحجرف بايقاف هذه المهزلة وأخذ التعديلات تدريجياً وعدم الاصغاء الى مسؤوليه فهم ذاتهم من قام باجراء التعديلات السابقة السلبية.
قم بكتابة اول تعليق