أعربت جامعة الدول العربية عن إدانتها أعمال العنف والتفجيرات فى مصر والعراق.
جاء ذلك على لسان السفير فاضل جواد الأمين العام المساعد للشئون السياسية بالجامعة العربية ردًا علي سؤال حول تطورات الأوضاع في مصر. وقال إن الجامعة العربية تستنكر كل أعمال الإرهاب والعنف وقتل الأبرياء مهما كانت أسبابها وخلفياتها، مشيرا إلى أن هذا الأمر لا يمس أمن واستقرار الدولة وسيادتها فحسب، وإنما يتعلق بأمن المواطنين ومصالحهم واقتصاد الدولة.
وأضاف فاضل أن ما يجري في مصر شيء مؤسف جدا ليس للمصريين فحسب، وإنما لكل العرب، مؤكدا أن مصر لاتستحق ذلك.
وعلي صعيد تطورات الأوضاع في العراق وتزايد وتيرة التفجيرات مؤخرا قال فاضل إن هذه التفجيرات شيء مؤسف، موضحا أن العراق يتعرض لهجمة شرسة من الإرهابيين من خارج الحدود، مؤكدا موقف الجامعة العربية الثابت ضد الإرهاب وأعمال العنف والعمل علي مساعدة العراق في مواجهة الإرهاب.
كما لفت فاضل إلى أن الجامعة العربية تدين عمليات قتل الأبرياء، موضحا أن التفجيرات تستهدف دائما الفقراء والمساجد والمقاهي وتجمعات العمال. كما أن الضحايا يكون أكثرها من النساء والأطفال بهدف تخريب البلاد وقتل الأبرياء.
وطالب فاضل بتكاتف كل الدول العربية وبإشراف من الجامعة العربية لمكافحة هذه الآفة الخطيرة التي ليس لها حدود ولا ترتبط بدين أو مذهب، محذرا من إمكانية امتدادها لدول عربية أخرى في حالة عدم مكافحتها.
وأشار فاضل إلي وجود مشاورات مستمرة ما بين الجامعة العربية من خلال الأمين العام للجامعة العربية مع الحكومة العراقية، ومن خلال المندوبية العراقية الدائمة أيضا لدعم جهود مكافحة الإرهاب.
وأوضح فاضل أن الإرهاب عملية معقدة تتداخل فيها المصالح والجهات الأجنبية ومبررات مختلفة، مشددا علي أن مكافحة الإرهاب تستدعي وقفة جدية من كل الزعماء العرب والجامعة العربية والامم المتحدة والدول ذات العلاقة.
قال فاضل إن هناك تداخلات بين ما يجري في المنطقة العربية، وما يحدث في أفغانستان، كما أن هناك دولا تدعم الإرهاب تمويلا وتنفيذا، كما أن هناك دولا حاضنة للإرهاب، وتابع قائلا: “مشكلاتنا في الدول العربية هي وجود حاضنة للإرهاب”.
وطالب فاضل بضرورة التصدي لذلك ومواجهة عمليات التمويل والترويج ،مضيفا، “أننا مع الأسف نري نوعا من الترويج في منابر دينية، وفي بعض وسائل الإعلام تحت مبررات ومسميات مختلفة.
وشدد فاضل على ضرورة مكافحة الإرهاب من خلال وقفة جدية واضحة وصريحة من قبل القادة العرب والجامعة العربية التي لاتدخر جهدًا في المساعدة في مكافحة الإرهاب ومحاربته.
قم بكتابة اول تعليق