عاد تلفزيون الكويت الى أجواء الجلسات الغنائية الشعبية التراثية بعد غياب، في خطوة مثمرة بتوجيهات من الوكيل المساعد لشؤون التلفزيون الشيخ فهد المبارك الصباح، الذي حرص على متابعة العمل أولا بأول، حيث سجل التلفزيون سهرتين غنائيتين الأولى للفنان الشعبي سليمان القصار، والأخرى مشتركة للفنانين طارق سليمان وعادل الرويشد، وسيتم عرضهما على التوالي أول وثاني أيام عيد الأضحى المبارك، قام بإخراجهما محمد سعود المطيري ومشعل الخلف، عملية التسجيل تمت في مبنى وزارة الإعلام في الشويخ.
خلطة القصار
السهرة الأولى اتسمت بالأغاني العاطفية والوطنية التي تميز بها الفنان الشعبي سليمان القصار بصحبة فرقته الموسيقية، حيث قدم خلطة تراثية شعبية استعاد بها الفن الكويتي الأصيل من السامريات والألوان الغنائية النقازي والبداوي والنجدي والعاشوري.
كان القصار شعلة من النشاط والحيوية طوال فترة التسجيل التي انطلقت منذ الساعة الثامنة مساء واستمرت لمدة ثلاث ساعات متتالية.
غنى القصار في البداية من الفن النجدي أغنية «يومك تباعد» وتلاها على التوالي بأغاني «يا الله يا معتلي» و«يا بوفيصل» و«جفيت الشرار»، واختار من الفن البداوي أغنية وطنية بعنوان «يا كويتنا يا الحبيبة»، بعدها غنى سامريات متتالية «دهن ورد ودهن عود»، «شاقني لحن الحمام»، «وش ذا الونين يا عبيدي»، «يا نجمة الإصباح»، «يا زين زينك»، كما قدم من اللون «المثولث» أغنية «ألا يا ونة بأقصي الضمير».
وواصل القصار غناء المزيد من الألوان الشعبية منها اللون «البداوي» في ثلاث أغان وطنية هي «بوناصر كل شعبه يحبونه»، «يعل بيت بناه العودط، «سلمولي على بوناصر راعي الحمية»، فيما كان مسك ختام جلسة القصار مع اللون الغنائي «النقازي» في ثلاث أغان متتالية هي «ياحبي له»، «منية القلب»، «يشهد علي الله».
وصلات سليمان
أما سهرة الفنانين طارق سليمان وعادل الرويشد فكانت أشبه بمباراة غنائية لفرض الحضور بقوة خصوصا على مستوى الفنون الغنائية الشعبية والتراثية، حيث غنى كل منهما مختلف الإيقاعات والألوان الموسيقية المستوحاة من التراث الكويتي الأصيل.
غنى الفنان طارق سليمان «عادك صغير»، «تعبنا والتعب راحة»، «شمعة الجلاس»، «يعيبوا علي الناس»، «أحلى الليالي»، «كشفوا سر الهوى»، «مسموح»، «يا منيتي»، «كل شيء معقول»، وكانت وصلة سليمان مفعمة بالأحاسيس الطربية.
عودة الرويشد
الفنان عادل الرويشد كان متشوقا كثيرا لهذه السهرات الغنائية التي غاب عنها طويلا، كانت السعادة والانتعاش والحيوية واضحة على ملامحه، غنى في البداية «عويض يقول» ثم أتبعها بعدة أغان حملت ألوانا وإيقاعات موسيقية متنوعة منها «غدار الليل»، «سافروا وما ودعوني»، «يا قمر بالله»، «معك التحية»، «أصيل والله»، «مفتون»، «تستاهل الحب» وهي من الفن النجدي، «طرا البارحة»، «أسمر اللون»، «مولانا» وكانت مسك الختام الأغنية الوطنية «مغازل الخير».
خطوة داعمة
من جانبه اشاد الفنان سليمان القصار بخطوة تلفزيون الكويت العودة إلى تسجيل سهرات غنائية شعبية وتراثية لبثها في عيد الأضحى والمناسبات، مبينا أن التلفزيون يمتلك الإمكانيات التي تساهم في مواصلة تنفيذ مثل تلك الجلسات، مشيدا في الوقت نفسه بالخطوات المثمرة التي يقوم بها الوكيل المساعد لشؤون التلفزيون الشيخ فهد المبارك الصباح الذي يحرص كل الحرص العمل على إبراز التراث الشعبي الكويتي خلال هذه السهرات التلفزيونية التي ستكون أجمل عيدية للمشاهدين.
وأكد الفنان طارق سليمان أن اهتمام تلفزيون الكويت بتسجيل الجلسات الغنائية هي لفتة جميلة للفن الكويتي الأصيل المتنوع في الألوان والإيقاعات الجميلة، مؤكدا أنه قام بتلبية دعوة التلفزيون لكونها من المبادرات الداعمة للفنون الشعبية والتراثية، وعبَّر الفنان عادل الرويشد عن سعادته للمشاركة في جلسات تلفزيون الكويت خصوصا أنها تشهد عودته إلى جمهوره بعد غياب طويل، متمنيا استمرارية مثل هذه الخطوات التي تبرز أنواع الفنون الكويتية كافة.
الحفلات على الهواء
بناء على توجيهات من الوكيل المساعد لشؤون التلفزيون الشيخ فهد المبارك الصباح أعلن تلفزيون الكويت نقل حفلات روتانا الثلاث التي ستقام في عيد الأضحى المبارك حصريا على الهواء بدءا من الساعة العاشرة مساء حيث يشارك فيها محمد عبده، عبدالله الرويشد، عبادي الجوهر، بلقيس أحمد فتحي الى جانب نجوم ستار أكاديمي عبدالسلام محمد وإبراهيم دشتي وعبدالعزيز لويس إضافة الى الفنانين مشاري العوضي وجاسم محمد، واللافت أن تلفزيون الكويت هو الراعي الإعلامي لحفلات روتانا وهي خطوة غير مسبوقة للتلفزيون.
قم بكتابة اول تعليق