مجموعة العشرين تدعو واشنطن لاتخاذ “تحرك عاجل” لمواجهة عدم اليقين المالي

شدد وزراء مالية ومحافظو البنوك المركزي لمجموعة العشرين هنا اليوم على حاجة الولايات المتحدة الى اتخاذ “تحرك عاجل” لمواجهة عدم اليقين المالي.
وذكرت المجموعة في بيان عقب اجتماعها بالعاصمة الامريكية على هامش اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين ان التوقعات الاقتصادية الحالية “تمثل تحديات ومنها البطالة المرتفعة غير المقبولة في عدة دول”.

واضاف البيان “سنتعاون من أجل العمل على تنفيذ السياسات التي تدعم النمو المحلي وايضا دعم النمو والاستقرار المالي العالمي وادارة آثاره غير المباشرة على الدول الاخرى”.

ومن جانبه اعرب وزير المالية الروسي انتون سيلوانف خلال اجتماع لمجموعة العشرين هنا عن امله في أن “يعثر نظراؤه الامريكيون على حل في اسرع وقت ممكن” لقضية رفع سقف الدين “والا فانه لن يمكننا المضي قدما”.

ويوجد خلاف قائم بين الادارة الامريكية والكونغرس حيال الميزانية ما تسبب في اغلاق جزئي لبعض الدوائر الحكومية وقد يؤدي الى عجز الولايات المتحدة للمرة الاولى منذ 225 عاما عن الوفاء بالتزاماتها في حال رفض الكونغرس رفع سقف الدين.

وكانت الحكومة الفدرالية الامريكية اغلقت اعمالها مطلع الشهر الجاري اثر فشل محاولات التوصل الى اتفاق لتمويل الحكومة في الكونغرس.

ورفض اعضاء الحركة المعروفة اعلاميا باسم (حزب الشاي) في الكونغرس (اليمين المحافظ للجمهوريين) تمويل الحكومة الامريكية قبل قبول اوباما بتأجيل تطبيق قانون الرعاية الصحية المعروف باسم (اوباما كير).

وتواجه الحكومة الفيدرالية مهلة حتى 17 اكتوبر من اجل رفع سقف الدين والا فانها ستعلن العجز.

من ناحيتهم قال مسؤولون بالبنك الدولي هنا اليوم ان النمو الاقتصادي في منطقة اوروبا واسيا الوسطى الناشئة بدأ للتو في الارتداد بعد معاناته خلال الأزمة المالية العالمية وأزمة منطقة اليورو.

وتوقع المسؤلون ان تسجل المنطقة نموا متواضعا بنسبة 2.2 في المائة خلال العام الجاري ثم ترتفع الى 3.1 في المائة خلال العام المقبل.

وذكرت نائبة رئيس البنك الدولي لشؤون منطقة أوروبا واسيا الوسطة لورا توك في مؤتمر صحافي على هامش أعمال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين “اليوم لدينا أخبار طيبة وأخبار سيئة”.

واوضحت توك ان “الاخبار الطيبة هي ان خطر ازمة في منطقة اليورو تراجع واوروبا تخرج ببطء من حالة الركود وهو امر له أثر متموج على منطقة اوروبا واسيا الوسطى الناشئة”.
واضافت ان “الخبر السيئ هو ان مخاطر مالية جديدة ومنها من الولايات المتحدة بدأت في الظهور ما يعيق التعافي الضعيف بالفعل”.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.