دعا رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم هنا صناع القرار للتوصل الى حل بأسرع وقت ممكن لتفادي وقوع آثار كارثية جراء العجز عن سداد الديون الامريكية.
واكد كيم في اجتماع الجلسة العامة للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي الليلة الماضية ان “حالة عدم اليقين والتقلب جعلت الامر اكثر صعوبة بالنسبة للبلدان النامية للوصول الى التمويل اللازم لها الامر الذي من شأنه ان يبطئ الاستثمار ويؤثر بشكل سلبي على النمو”.
وسلط الضوء في الوقت نفسه على التغيرات المرتقبة داخل البنك قائلا ان “البنك يعزز الانضباط المالي ليصبح اكثر كفاءة ولتنمو ايراداته ويخطط على المدى الطويل لدعم قاعدة ايراداته ويبحث عن طرق لبناء اساس اقوى في السنوات القادمة”.
ولفت كيم الى ان البنك من خلال بحثه عن تحقيق التوفير سيقوم بخفض التكاليف سنويا بنحو 400 مليون دولار في غضون ثلاث سنوات.
واوضح ان هذه التخفيضات ستشمل تخفيض تكاليف السفر وتبسيط الروتين ومراجعة استراتيجية التوظيف.
واكد كيم ان هذه التخفيضات ستفيد عملاء البنك بشكل مباشر من خلال اعادة برمجة هذه الموارد الى قروض جديدة.
وبين ان قيام البنك باعادة النظر في سياسته المالية لا يقتصر على تخفيض التكاليف بل يشمل ايضا اصلاح الطريقة التي يضع بها الميزانية كمجموعة بما يتماشى مع استراتيجيته واستكشاف طرق جديدة لتنمية ايراداته لخدمة عملائه بشكل افضل.
وتعهد كيم بقيام البنك ايضا بتبادل معلوماته وخبراته مع الدول الاعضاء ال188 والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
ولفت الى مبادرة البنك التي اطلقها يوم امس لتوفير الوصول الى الخدمات المالية الشاملة لجميع البالغين في سن العمل بحلول عام 2020.
واكد كيم قدرة البنك على رسم الطريق نحو الوصول الى الخدمات المالية الشاملة من خلال الجمع بين نهج وتقنيات متعددة ما سيساهم في مساعدة كثير من الاشخاص ولا سيما النساء في تحسين ظروفهم المعيشية والحد من الفقر.
وشدد على ضرورة مساعدة مليار شخص على التخلص من الفقر المدقع واستعادة كرامتهم وتغيير حياتهم ومستقبل العالم بأسره للافضل.
قم بكتابة اول تعليق