أقرت احدى شركات التأمين الألمانية بتعويض مريضة كويتية مالياً بعد التأكد من تعرضها لخطأ طبي من قبل أحد المستشفيات الألمانية، ويعد ذلك سابقة أولى بعد جهود متواصلة من قبل ذوي المريضة الكويتية والمكتب الصحي الكويتي برئاسة د.سليمان الحربش، قارب خمس سنوات لملاحقة المستشفى المتسبب بالخطأ.
وفي تفاصيل الواقعة والتي لم تسجل كموضوع «تعويض عن خطأ طبي» وانما جاءت السابقة الى ان تعوض دولة الكويت عن كافة المصاريف التي تكبدتها لعلاج المريضة التي تعرضت للخطأ الطبي في المستشفي الالماني، اضافة الى تعويض المريضة، بعد قضية ربحها المكتب الصحي الكويتي في فرانكفورت بأحقية فتاة كويتية وأسرتها بالتعويض.
ندب خبير
وأمرت السلطات الالمانية بانتداب أحد الخبراء الالمان للسفر خارج المانيا الى الكويت لتقدير قيمة الاضرار المادية والنفسية والطبية والمعيشية التي لحقت بالفتاة الكويتية وأسرتها «بما فيها أوضاعها الدراسية الحالية ومدى تأثرها»، وبالفعل حضر الخبير الالماني المنتدب من المستشفى الجامعي في كولون الاربعاء الماضي الى الكويت على نفقة الجهات المختصة الالمانية دون أي تكلفة على المكتب الصحي وزار الاسرة الكويتية وعاين كافة اوضاع الفتاة الكويتية (أ.أ) وسيخرج بتقريره النهائي قريبا ليتم اعتماد قيمة التعويض.
ضرر كبير
وبهذا الصدد افاد مدير المكتب الصحي الكويتي في المانيا د.سليمان الحربش ان العمليه كانت قد اجريت للفتاة في عام 2008 نتج عنها ضرر كبير للمواطنة الكويتية، نتيجة خطأ واهمال جسيم للطبيب، وقد اكتشفت الموضوع بعد تسلمي للمكتب، وبعد مرور سنتين على الواقعة حيث لم يكن قد تم اتخاذ اي اجراء قبل ذلك لمحاسبة المخطئ، وعليه قمت بالاتصال بعائلة الفتاة في الكويت وأخذت التفويضات اللازمة منهم لاتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة ضد الطبيب والمستشفى الالماني والتي تكللت اخيرا بالنجاح بعد سنتين من الاجراءات القانونية المكثفة.
وأضاف د.الحربش بالقول ومع ان اي تعويض لن يكون بديلا عما عانته الفتاة ولكنه سيعينها على تحسين ظروف معيشتها وكذلك استكمال علاجها في اي وقت ومكان تشاء، علما ان التعويض الذي نطالب به ونتوقع اقراره يقارب المليون يورو.
قم بكتابة اول تعليق