ذكرت الصحف البريطانية أمس أن مكتب الاستثمار الكويتي التابع للهيئة العامة للاستثمار ومقره في لندن، عرض 50 مليون جنيه استرليني لشراء أسهم في هيئة البريد الملكية، الأمر الذي قد يجعله مساهماً رئيسياً.
وأشارت صحيفة ذي اندبندنت الى أن مكتب الاستثمار الكويتي عبَّر عن اهتمامه بشراء حصة في وقت سابق، اضافة الى صندوق سنغافوري حكومي. وكانت صناديق الثروات السيادية في السنوات الأخيرة، سعت لاقتناص أصول في جميع أنحاء العالم. في بريطانيا وحدها، استطاعت مثل هذه الصناديق أن تشتري نادي مانشستر سيتي لكرة القدم، وناطحة السحاب سيتي الجديدة، وصولا الى متاجر سينزبيري العملاقة.
من جهة أخرى، لفتت الصحيفة الى أن الاقبال الأجنبي على شراء الأصول الحكومية والخاصة في بريطانيا قد يثير علامة الاستفهام، لاسيما وأن الكثيرين من المستثمرين البريطانيين في التجزئة قد تفوتهم فرصة الحصول على أسهم في البريد الملكي، رغم تقدمهم بطلب الشراء. اذ يسعى الوزراء الى ايجاد قاعدة مستثمرين متنوعة جغرافيا. وتكشف أرقام صدرت اخيرا عن معهد بريكين للصناديق السيادية لعام 2014 أن قيمة أصول تلك الصناديق حاليا 5.38 تريليونات دولار، مقارنة مع 4.62 تريليونات دولار في 2012.
تقول رئيسة منتجات صناديق التحوط في معهد بريكن، أمي بينستد : على الرغم من البيئة السياسية الصعبة، والاضطرابات السياسية، فان صناديق الثروات السيادية تابعت ازدهارها ونموها، ومن المرجح أن يستمر هذا التوجه في غضون الأعوام القليلة المقبلة.
في غضون ذلك، ارتفع أول أمس سهم هيئة البريد الملكية في بريطانيا نحو 40 في المائة فوق سعر الاصدار في أول تداول له في البورصة، مما زاد الجدل حول ما اذا كان قد تم تسعيره عند مستوى منخفض أكثر من اللازم لضمان نجاح عملية الخصخصة.
وستجمع الحكومة 1.72 مليار جنيه استرليني (2.75 مليار دولار) من بيع حصة أغلبية تضع هيئة البريد تحت سيطرة القطاع الخاص للمرة الأولى في تاريخها الممتد منذ 500 عام.
وجاء ارتفاع سعر السهم بعد انتقادات من حزب العمال المعارض بأن الحكومة تجور على دافعي الضرائب.
قم بكتابة اول تعليق