بينما رفض تجمع ثوابت الأمة تصريح مدير منظمة العفو الدولية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا الذي طالب فيه دول مجلس التعاون الخليجي بالغاء القوانين التي تمنع وتحارب المثليين جنسياً وترغمهم على تحديد هوياتهم الأصلية، استنكر اختيار الكويت لاقامة دورة غرب آسيا لكرة القدم النسائية، معتبرها استخفافا بمشاعر الكويتيين.
وقد استغرب الأمين العام للتجمع محمد هايف تصريح مدير منظمة العفو الدولية الذي طالب فيه دول الخليج العربي بالغاء القوانين التي تمنع المثلية، مؤكدا ان هذه الأمور تعبر عن هوية مجتمعاتنا الاسلامية وتقاليدها وعاداتها المحافظة.
وقال هايف في بيان صحافي ان مثل هذه التصريحات تسبب ردود فعل عكسية على المنظمة، مشيرا الى أنه كان حرياً بالمنظمة التي ترفع شعار حقوق الانسان والدفاع عن المظلوم ألا تخلط الأوراق وتدس السم في العسل فيخرج من بين مسؤوليها من يتجرأ بتشجيع ما يخالف ويناقض الفطرة السليمة للانسان وما جاء به جميع الرسل عليهم السلام.
وأوضح هايف ان الفعل والسلوك المنحرفين يناقضان ويهدمان الانسانية وما جبلت عليه من فطر سليمة مستقيمة ونظام يكفل بقاءها ويحمي كيانها ويحافظ على استمرارها.
وأضاف: الحذر الحذر من ان تتسلل تلك الفئات الشاذة والعناصر المنبوذة في المجتمعات الى منظمات دولية تزين ما يفعله مرضى وشواذ ومنحرفون فيحصل ابراز لفعل تلك الفئات الموبوءة وحماية سلوكها باسم الانسانية.
وفيما يخص دورة غرب آسيا لكرة القدم النسائية، قال التجمع ان اختيار الكويت لاقامتها استخفاف بمشاعر الكويتيين وعموم المسلمين المحافظين، معتبراً اياها خدشا للحياء العام وخروجا على ما جبل عليه أهل الكويت من التمسك بثوابت الشريعة والمحافظة على خصوصية المرأة المسلمة والعادات والتقاليد الكويتية الأصيلة.
وقال التجمع في بيان صحافي ان القائمين على تنظيم البطولة مطالبون بالاعتذار عن اقامتها واعلان التراجع عن استضافتها، محملاً المسؤولين مسؤولية أي ممارسات تخالف الشريعة الاسلامية وأي مساس بثوابت الشريعة الغراء ومبادئها السامية.
وشدد التجمع على رفض ادخال أي مظاهر على المجتمع الكويتي تخالف عقيدته وتحاول غزوه فكرياً للانزلاق وراء المحاولات المستميتة التي تهدف الى تغريبه وتقويض أركانه وخروجه عن حدود الأدب والذوق.
وأشار الى ان تلك المحاولات هي مساعٍ يُخطط لها بين الفينة والأخرى وتصرف عليها ميزانيات غربية ضخمة وافقت أهواء بعض من أبناء جلدتنا، مؤكدا أنها ستبوء بالفشل وستصطدم بأصالة ومعدن الشعب الكويتي الواثق بسمو عقيدته وعلو مبادئه ورسوخ وثبات ايمانه.
قم بكتابة اول تعليق