اعتقلت السلطات الأذربيجانية، اليوم الأحد عشرات المتظاهرين في العاصمة باكو، الذين نددوا بنتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة والتي حقق إلهام علييف فوزاً كبيراً فيها، هو الذي يتولى الحكم في أذربيجان منذ أن خلف والده العام 2003.
وقدرت السلطات عدد المتظاهرين بـ1500 متظاهر في الوقت الذي أشارت فيه المعارضة إلى اعتصام 8 آلاف شخص.
وقالت اللجنة المركزية للانتخابات في أذربيجان إن نتائج جزئية أظهرت فوز الرئيس إلهام علييف بحوالي 85% من أصوات الناخبين، ليحصل بذلك على ولاية رئاسية ثالثة مدتها خمس سنوات. وفي المقابل، لم يحقق منافسه الرئيسي المعارض جميل حسنلي سوى أقل من 5% من الأصوات بحسب هذه النتائج.
وقد وجه مراقبون دوليون انتقادات كثيرة للعملية لانتخابية التي منحت الرئيس إلهام علييف فترة رئاسية جديدة.
وجهت واشنطن انتقادات كبيرة لسير العملية الانتخابية فيما اعتبرته باكو تقييماً غير عادل للانتخابات.
كما أشارت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى أن الانتخابات الرئاسية في أذربيجان لم ترتقِ للمعايير الديمقراطية مشيرةً إلى “تلاعب باللوائح الانتخابية”.
ووصفت المنظمة فرز صناديق الاقتراع في نحو 58 مكتباً من المكاتب التي راقبتها بالسيئ، كما دانت عدم المساواة في حملات المرشحين لافتة إلى أنّ الاستحقاق شابته قيود على حرية التعبير والتجمع.
وكان مرشح المعارضة جميل حسنلي ندد بعمليات تزوير واسعة، محذرا من أنه لن يعترف بنتيجة الانتخابات، كاشفاً أنه سيستخدم دستور أذربيجان وتشريعات البلاد وجميع الاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها باكو لإثبات عدم شرعية هذه الانتخابات بالوسائل القانونية والسياسية.
وقد أشرف أكثر من 52 ألف مراقب محلي ودولي على سير الاقتراع الرئاسي في أذربيجان، الذي كان يحق لنحو خمسة ملايين ناخب للإدلاء بأصواتهم خلاله، صوت منهم قرابة أربعة ملايين ناخب.
وتنافس10 مرشحين لرئاسة هذه الجمهورية السوفيتية السابقة الواقعة في جنوب القوقاز والغنية بالنفط. ويذكر أنه بفضل الثروة النفطية المقدرة بمليارات الدولارات ارتفع مستوى المعيشة بشكل منتظم في السنوات الأخيرة في هذا البلد، الذي يبلغ تعداده السكاني نحو 10 ملايين نسمة، فيما تنامت أهميته أكثر فأكثر بالنسبة إلى أوروبا كمصدر للطاقة.
قم بكتابة اول تعليق