قال مدير مجلس العلاقات الأوروبية الفلسطينية رامي عبده، اليوم الأحد، إن سفينة تقل مئات اللاجئين الفلسطينيين والسوريين، غرقت في عرض البحر الأبيض المتوسط قبيل وصولها إلى السواحل الأوروبية بعد أن كانت أبحرت من الساحل الليبي.
وقال عبده الموجود في غزة، في تصريح على صفحته على موقع (فيسبوك)، مساء اليوم، إن سفينة تقل مئات اللاجئين الفلسطينيين والسوريين، انطلقت من منطقة زوارا الليبية التي تبعد نحو 150 كيلومتراً عن العاصمة طرابلس، مشيراً الى أن قارباً يقل مسحلين اعترضها مدعياً أنه من خفر السواحل الليبي.
وأضاف أن “القبطان رفض الانصياع لأوامر قارب المسلّحين كونهم لا يرتدون الزي الرسمي، حيث أطلق المسلّحون النار تجاه السفينة التي استمرت في الإبحار، حتى توقفت فجر الأحد ما دعا قبطانها إلى طلب النجدة من السلطات الإيطالية التي أخبرتهم أنهم في المياه المالطية”.
وقال عبدو إن السلطات المالطية اعتذرت عن مساعدة السفينة لعدم توفّر الإمكانات لديهم، مؤكداً أن السفينة تعرّضت للغرق بعد ذلك بشكل كامل، مشيراً إلى أن قوارب إنقاذ إيطالية ومالطية وتونسية وصلت لإنقاذ الناجين بعد أن كانت السفينة غرقت بالكامل وتناثرت أشلاء الركاب في البحر.
وبيّن أن التقديرات تشير إلى أن عدد الضحايا أكثر من النصف، مشيراً إلى أنه كان على متن السفينة نحو 400 شخص من الجنسية الفلسطينية والسورية.
من جهتها، نقلت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا في بيان مساء اليوم تلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه، عن أحد الناجين في مالطا قوله إن خفر السواحل الليبية أطلق الرصاص على السفينة وأصاب اثنين من اللاجئين، فيما استمرت السفينة بالإبحار حتى وصلت إلى منطقة ما بين مالطا ولمبيدوزا وهناك توقفت المحرّكات عن العمل بسبب إصابتها بالرصاص، ما أدّى الى غرق السفينة بمن فيها.
وذكرت مجموعة العمل أنه تم إنقاذ نحو 70 فلسطينياً موجودين الآن بمالطا، فيما يوجد عدد من المفقودين، لافتة إلى أن السفينة كانت تقل 375 مهاجرًا.
بدورها، دعت الحكومة المقالة التي تديرها حماس في غزة، جامعة الدول العربية وقيادات الدول العربية الى تحمّل مسئولياتهم والاهتمام باللاجئين الفلسطينيين.
وعبّرت في بيان عن “مشاعر الحزن والغضب بعد ورود أنباء غرق 375 لاجئاً فلسطينياً في سفينة بين السواحل الليبية وسواحل مالطا”، لافتة إلى أنهم “فرّوا من صعوبة الحياة وتطلعوا لحياة افضل فإذا الموت بانتظارهم”.
ودعت المؤسسات الدولية ذات العلاقة الى العمل على انتشال الجثث قرب سواحل مالطا، والعمل على تأمين حياة كريمة للاجئين الفلسطينيين وتوفير مقومات الحياة لهم.
وأشارت إلى أن “هذا الحادث يأتي بعد يومين فقط عن حادث مشابه غرق فيه 12 فلسطينياً أمام سواحل الاسكندرية”، منوهة إلى أن اللاجئين الفلسطينيين “فرض عليهم اللجوء بعد طردهم وعائلاتهم من فلسطين على يد الاحتلال ولم تتوقف معاناتهم فيفروا من واقع الى أسوأ”.
قم بكتابة اول تعليق