دعا ائتلاف المعارضة التونسية إلى تظاهرات في العاصمة ومناطق أخرى في 23 من أكتوبر الجاري للمطالبة بتنفيذ مبادرة الرباعي التي تتضمن استقالة الحكومة وتعيين حكومة كفاءات وطنية مستقلة وتوفير المناخ المناسب لتنظيم انتخابات حرة وديموقراطية وشفافة.
واتهم الائتلاف حركة “النهضة” بتأخير بدء المفاوضات بهدف المماطلة في تشكيل حكومة مستقلين، وأعربت الهيئة السياسية العليا لجبهة الإنقاذ الوطني عن رفضها لما وصفته بأسلوب المماطلة الذي تتبعه حركة النهضة وسعيها إلى إطالة المحادثات حول الحوار الوطني.
فقد أصدرت الهيئة السياسية العليا لجبهة الإنقاذ الوطني، التي تضم أحزاباً من اليسار المتطرف إلى اليمين المعتدل، بياناً دعت فيه إلى التظاهر في 23 أكتوبر الحالي في العاصمة وباقي المناطق.
وعبرت المعارضة عن رفضها لما وصفته أسلوب المماطلة الذي تتبعه حركة النهضة وسعيها إلى إطالة المحادثات حول الحوار الوطني، والذي توسط فيه الاتحاد التونسي للشغل كأحد أطراف الوساطة.
وقالت المعارضة إن أحد أهم أهداف التظاهرات هو التأكيد على رفض الشعب التونسي لاستمرار الأزمة السياسية والتسريع في تنفيذ مبادرة الرباعي، وفي مقدمها استقالة الحكومة وتعيين حكومة كفاءات وطنية مستقلة، ومن ثم إجراء انتخابات حرة وديمقراطية، كما أشارت المعارضة إلى أن النهضة تستغل إطالة فترة التفاوض من أجل تعيين أنصارها في مناصب حساسة تضمن لها تزوير الانتخابات القادمة.
من جانبها ردت حركة “النهضة” بالتنديد بتلك الدعوة معتبرة إياها محاولة لتحويل ذكرى إجراء أول انتخابات تعددية حرة إلى يوم للحزن.
وكان من المفترض أن يبدأ الحوار الوطني الذي انطلق رسمياً في 5 أكتوبر لينتهي باستقالة الحكومة التي تقودها حركة “النهضة” الإسلامية التي تعهدت في ذلك التاريخ باحترام خارطة الطريق التي تنص على تشكيل حكومة جديدة وتبني دستور جديد وقانون انتخابي وجدول زمني للانتخابات التشريعية والرئاسية.
قم بكتابة اول تعليق