وقع منتخب الأردن بمصيدة التعادل السلبي أمام ضيفه العماني في اللقاء الذي جمعهما مساء الثلاثاء على استاد الملك عبدالله الثاني بالقويسمة في الجولة الثالثة لتصفيات كأس آسيا بكرة القدم.
وحظيت المباراة بحضور الأمير علي بن الحسين نائب رئيس الإتحاد الدولي عن قارة آسيا، رئيس الإتحاد الأردني، وعدد من الشخصيات الرياضية وجمهور لم يلبي الطموح.
ورفع منتخب الأردن رصيده إلى خمس نقاط بعد التعادل الثاني على التوالي حيث تعادل في الجولة الماضية مع سوريا “1-1” فيما بقي المنتخب العُماني منفردا بصدارة المجموعة الأولى برصيد سبع نقاط، وجاء منتخب سنغافورة ثالثا برصيد ثلاث نقاط بعد الفوز المفاجىء الذي حققه الثلاثاء على سوريا “2-1”.
وتأخر المنتخبان في الدخول بأجواء المباراة في ظل حالة الحذر التي انتابت ألعابهم لتفادي أي مفاجآت غير متوقعة، لتنحصر الألعاب لوقت ليس بالقليل في منطقة العمليات التي شهدت صراعا محتدما كل يبحث عن فرض نفوذه.
وبدأ منتخب الأردن اللعب بذات الطريقة “4-2-3-1” وطالت تشكيلته بعض التغييرات، وظهر مع مضي الوقت أكثر تحررا في البحث عن هدف السبق بإعتباره سيكون مطالبا بتحقيق الفوز ولا سواه وهو يخوض المواجهة على أرضه وبين جماهيره لتنشط ألعاب خط الوسط الذي قاده سعيد مرجان أحمد سمير ويوسف الرواشدة وعامر ذيب حيث أمسك هؤلاء بزمام المبادرة بحثا عن خيارات هجومية تقود هايل لتهديد مرمى فايز الرشيدي حارس سلطنة عُمان.
وشهدت الدقيقة الثامنة أولى الفرص الحقيقية للنشامى عندما توغل مصعب اللحام من الميسرة وعكس كرة بالعرض هيأها يوسف الرواشدة بحسب الأصول وسدد بقوة مرت فوق عارضة الرشيدي.
خطورة الفرصة الأردنية، فرضت على منتخب عُمان تنظيم صفوفه والبحث عن خيارات نموذجية تعزز من القدرات الهجومية ليتعرض المنتخب الأردني للضغط إثر الصحوة التي عاشها لاعبو خط الوسط بتواجد رائد ابراهيم وعلي الجابري ومحمد علي السيابي حيث نجح هؤلاء في اختراق الدفاع الأردني المكون من الزواهرة ومصطفى وزهران وبني عطية في أكثر من مرة وكان من إحداها العجمي ينفرد بالمرمى لكن شفيع تصدى للموقف بشجاعة.
وجاء الرد الأردني بتسديدتين من مصعب اللحام استقرتا بأحضان الرشيدي، لكن الفرصة الأخطر تمثلت بجملة هجومية “ملعوبة” حينما تسلم الرواشدة كرة من الجهة اليمنى وعكس داخل منطقة الجزاء دكها هايل من بين المدافعين نجح الرشيدي في تحويلها باللحظات الأخيرة لركنية.
ولم ينجح منتخب الأردن في تهديد مرمى سلطنة عُمان إلا بأربع أو خمس مناسبات على امتداد الشوط الأول حيث غاب عنه خيار الإختراق من العمق واكتفى بعكس الكرات العرضية داخل الصندوق فضلا عن بطء واضح في الرتم الهجومي ما سهل من مهمة دفاع عُمان الذي قاده مظفر ومحمد المسلمي وعبد السلام عامر.
وقام مدرب الأردن حسام حسن في الدقيقة “40” بإجراء تبديل مبكر تمثل بالدفع بعبدالله ذيب مكان أحمد سمير بهدف البحث عن خيارات هجومية أوسع تتوج الجهود بهدف السبق لينتهي الشوط الأول “0-0”.
ظهر واضحا بأن حسام حسن حث لاعبيه في “غرفة الإستراحة” بالعمل على تسريع الهجمات وضغط المنتخب العُماني بأرضه وبما يعزز من فرص التسجيل، حيث تجسد ذلك على أرض الميدان واضطر المنتخب العُماني للتراجع والإكتفاء بالإعتماد على الهجمات المرتدة، وليطلق مصعب اللحام من بين الزحام تسديدة قوية أمسكها الرشيدي بثبات يحسد عليه.
وفي الدقيقة “52” أجرى حسام حسن التدبيل الثاني فزج بشادي أبو هشهش بدلا من مصعب اللحام ، لينبري بعدها عبدالله ذيب لتنفيذ ضربة حرة مباشرة بقمة الروعة احتاجت لقليل من الدقة لتسكن شباك الرشيدي.
وقام المدير الفني لمنتخب عُمان الفرنسي لوجوين بالدفع بأولى أوراقه التي تمثلت بقاسم سعيد بدلا من علي البورسعيدي أعقبه بالدفع بعبد العزيزالمقبالي بدلا من العجمي حيث هدف لتعزيز قوة خط الوسط رد عليه حسام حسن بإشراك عدي الصيفي بدلا من عامر ذيب.
ومضى الوقت والمنتخبان في صراع محتدم في منطقة العمليات مع أفضلية نسبية صبت في صالح النشام، فيما ظلت مشاهد الخطورة على المرميين غائبة قبل أن يسدد الجابري كرة صاروخية تصدى لها شفيع.
ولاحت في الدقيقة “79” فرصة خطرة للأردن عندما نفذ عدي زهران كرة بالعرض دكها هايل برأسه لكنها لم تجد من يضعها داخل الشباك.
وضغط المنتخب الأردني بالدقائق الأخيرة بثقله الهجومي بحثا عن الهدف لكن الكثافة الدفاعية التي شكلها منتخب عُمان حول منطقة الجزاء صعبت من المهمة، حيث سدد أحمد هايل كرة خلفية حولها الرشيدي لركنية فيما ورد عليخ المقبالي بتسديدة قوية تصدى لها شفيع بثقة لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي.
قم بكتابة اول تعليق