كشفت تقارير إخبارية اليوم الخميس أن العلاقات التركية-الإسرائيلية وصلت إلى مرحلة شديدة الخطورة مطلع العام الماضي بعد ما تردد عن قيام حكومة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بكشف هوية عشرة إيرانيين كانوا يلتقون بضباط الموساد الإسرائيلي داخل تركيا، للاستخبارات الإيرانية.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” في مقال لديفيد إيجناتيوس عن مصادر مطلعة، وصفها لما قامت به تركيا بأنه خسارة استخباراتية “فادحة” هدفها “توجيه صفعة للإسرائيليين”.
ورأى الكاتب أن الغضب الإسرائيلي من التخلي المتعمد عن عملائها ربما يفسر تشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في موقفه الرافض للاعتذار لأردوغان عن حادثة الأسطول التركي الذي كان متوجها لغزة عام 2009 والتي قتل فيها تسعة أتراك.
وكان نتنياهو اعتذر لأردوغان هاتفيا في مارس الماضي بعدما تدخل الرئيس باراك أوباما للتوصل لتسوية.
وأضاف المقال أنه رغم أن المسئولين الأمريكيين يرون أن الكشف عن الشبكة الإسرائيلية خسارة استخباراتية كبيرة، إلا أنهم لم يحتجوا مباشرة لدى الاتراك، بل أن العلاقات التركية-الأمريكية استمرت في التحسن على مدار العام الماضي لدرجة أن أردوغان أصبح من أشد المقربين من أوباما.
وكشفت الصحيفة أن التعاون الاستخباراتي بين إسرائيل وتركيا بدأ في اجتماع سري في أغسطس من عام 1958 في أنقرة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك ديفيد بن جوريون ونظيره التركي عدنان مندريس.
ونقلت الصحيفة عن كتاب “جواسيس ضد هرمجدون” الصادر عام 2012 لمؤلفيه بان رافيف ويوسي ميلمان أن “النتيجة الملموسة كانت اتفاقا رسميا، ولكن شديد السرية للتعاون الشامل” بين الموساد والاستخبارات التركية.
قم بكتابة اول تعليق