قالت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية ان مصافي النفط الأمريكية بدات غزو الاسواق العالمية بانتاجها من المشتقات النفطية في اعقاب ثورة انتاج النفط الصخري ومن خلال هذا التوجه فانها توشك ان تحدث تحولا جوهريا على تجارة النفط وصناعة التكرير العالمية.
واضافت الصحيفة انه لما كان النفط الصخري يتدفق بقوة من مكامنه في نورث داكوتا وتكساس، ولما كانت القوانين تحظر تصدير مثل هذا النفط الخام، فقد عمدت مصافي النفط بالمقابل بتكريره وتصدير مشتقاته من بنزين وديزل وغيرهما الى الاسواق في اوروبا وافريقيا وأمريكا اللاتينية.
وفي غمرة تدفق هذه المشتقات الأمريكية الى الاسواق العالمية، فان مصافي النفط في اوروبا بدات تشعر بتاثير هذا الغزو من خلال انكماش حصتها في اسواق المشتقات النفطية، كما ان خطوط الشحن التي طالما درت ارباحا طائلة على المتداولين في هذه المنتجات لعقود طويلة بدات في هذا الوقت بالاضمحلال، في ظل هذا التحول المتسارع من تصدير النفط الخام الى تجارة المنتجات النفطية.
ونسبت الصحيفة الى الرئيس التنفيذي لشركة فيتول، احدى اكبر شركات تداول النفط في العالم ايان تايلور قوله في مؤتمر للنفط والمال «الولايات المتحدة اخذة في التحول الى مصدرنفطي كبير جدا، ولا شك ان هذا الامر يعتبر تغيرا هائلا في الموقف النفطي على الساحة العالمية».
ومن الجدير بالذكر ان الكويت تملك محطة يوروبورت لتكرير النفط في هولندا، حيث توزع منتجاتها في اوروبا.
وكانت الولايات المتحدة قبل عام 2011 مستوردا صافيا للمشتقات النفطية، ولكن منذ ان بدا النفط الصخري الرخيص بالتدفق فقد شجع محطات التكرير الأمريكية على معالجة المزيد من النفط الخام وتصديره وذلك في الوقت الذي بدا فيه الطلب المحلي بالانحسار بفضل تعزيز كفاءة محركات السيارات التي تستخدم المشتقات النفطية.
قم بكتابة اول تعليق