محمود حربي: الأزهر حصن الإسلام وحامي العقيدة

• بعد ثورة 30 يونيو عادت للأزهر سيطرته على المساجد في مصر، واخذ يصحح ما فعله حكم الاخوان، فقرر عدم السماح لغير الازهريين بالخطبة في المساجد وهو امر محمود للأزهر.

يتعرض الأزهر الشريف، والشيخ الجليل الدكتور احمد الطيب لحملة عنيفة من جماعة الاخوان المسلمين، بقيادة الشيخ يوسف القرضاوي، القطري الجنسية، المصري الأصل، ليس بعد 30 يونيو فقط، ولكن منذ ايام حكم مكتب الارشاد والرئيس مرسي.

وهناك صراع كبير حول الأزهر، ومحاولة القضاء على دوره في ترسيخ رسالة الاسلام الوسطي المستنير.

ولم تقتصر الحملة على الأزهر الشريف على الاخوان داخل مصر، بل شارك فيها اعضاء التنظيم العالمي وتوابعهم في المنطقة العربية للهدف نفسه، وهو افساح المجال للهواة من الدعاة وأصحاب الفتاوى التلفزيونية المشبوهة، وأصحاب الأفكار السطحية المدعومين من تيارات الاسلام السياسي، للسيطرة على عقول المواطنين.

فقد كانت البداية منذ رفض الأزهر لمشروع الصكوك الاسلامية الذي قدمته حكومة مرسي ورفضه الشعب.

واستغل انصار الاخوان بعض حوادث التسمم في المدينة الجامعية، في ابريل الماضي، للاطاحة برئيس الجامعة والدفع بمرشح اخواني.

وجاء موقف الامام الجليل الشيخ احمد الطيب من تأييد موقف الشعب في 30 يونيو ودعم خارطة الطريق لانقاذ مصر من محاولات السيطرة الاخوانية ليزيد اشتعال الحرب ضد الأزهر، ومحاولة تشويه صورة الرجل بكل الوسائل والحط من قيمة الأزهر وعلمائه، وللاسف ان من يقود عمليات الهجوم على الأزهر ليس لهم في الدعوة الاسلامية شيء، ولكنه دور مطلوب. ونجحت جماعة الاخوان المسلمين في محاولاتها اخونة وزارة الاوقاف، وابعاد الأزهر الشريف عن الاشراف على الآلاف من المساجد والزوايا في مصر.

ولكن تغيرت الاحوال بعد 30 يونيو، وعادت سيطرة الازهر الشريف على منابر الدعوة، واتخذت الوزارة خطوات جادة بعدم صعود المنابر الا للازهريين المؤهلين، فجن جنون الجماعة وحلفائها، بعد فقدان اماكن التمركز الرئيسية لحركتهم والدعوة لحكومة الخلافة باستغلال المساجد، لذلك استمر الهجوم على الأزهر.

وللاسف فإن هذا الهجوم سيستمر، لكن التاريخ سيعيد الأزهر الى مكانته المرموقة باعتباره المؤسسة الدينية العلمية الاسلامية الاكبر في العالم.

وسيظل الأزهر المنارة العلمية الاهم في العالم الاسلامي، وسيستمر الأزهريون حصن الاسلام وحماة العقيدة.

وستنتهي دعوات اشباه الدعاة والطارئين على العمل الاسلامي الدعوي الى لا شيء.

حفظ الله الأزهر وشيخه الجليل الدكتور احمد الطيب.

محمود حربي
المصدر جريدة القبس

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.