جون كيري: تعاون الأسد في ملف الكيمياوي لن يبقيه في السلطة

أكد وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أن تعاون الرئيس السوري مع المجموعة الدولية لتسليم المخزون الكيمياوي لبلاده لن يساعده على البقاء في السلطة، مشدداً على أن ذلك لا يعني أيضا أن الأسد قد استعاد أي شرعية.

ولم تدم فرحة النظام السوري بالإشادة الأميركية بتعاونه في تدمير الترسانة الكيمياوية طويلا، فوزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي كان هو من أطلق تلك الإشادة، عاد ليؤكد أن امتثال نظام الأسد وتعاونه مع المجموعة الدولية لتسليم مخزون بلاده من الأسلحة الكيمياوية وتفكيكها، لن يساعده على البقاء في السلطة، وأنه فقد شرعيته اللازمة ليكون قوة متماسكة قادرة على جمع الناس.

الامر الذي أكد مسؤولون أميركيون دلالته على أن الموقف الأميركي لم يتغير على الإطلاق من الأسد، وأنه ليس هناك حاجة لمدح النظام فيما يستمر بحملته العسكرية.

كيري وفي تصريح له قال إن تسليم المخزون الكيمياوي لا يعني أن الأسد استعاد شرعيته، وأن إزالة هذه الأسلحة ستتم سواء كان الأسد موجودا أم لا.

وأشار أيضا إلى أن المخزون الكيمياوي السوري يمكن شحنه إلى خارج البلاد بحرا، كي يدمر بشكل آمن لاحقا، متمنيا أن يتم ذلك بأسرع وقت ممكن.

وتتزامن تصريحات كيري مع الجولات الميدانية لفرق المفتشين الدوليين الذين زاروا حتى الآن نصف المنشآت الكيمياوية التي أعلن عنها النظام السوري، تمهيدا لاستكمال تدميرها قبل منتصف العام المقبل وفق الخطة التي وضعتها منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية.

ورقة أخرى راهن عليها النظام السوري للخروج من أزمته لا تبدو محسومة حتى الآن، وهي انعقاد مؤتمر جنيف الثاني منتصف الشهر، فالمباحثات والاتصالات الدبلوماسية بين واشنطن وموسكو التي قد بدأت تنشط منذ مايو الماضي لتنظيم مؤتمر جنيف لم ترسُ بعد على موعد محدد، واكتفى الطرفان بإحالة الموضوع إلى الأمين العام للمتحدة، الذي يؤكد المتحدث باسمه أن لا معطيات جديدة حول موعد انعقاد المؤتمر المأمول.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.