مع عودة النشاط في مجريات حركة تداولات سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) عقب عطلة عيد الاضحى المبارك شهدت جلسات اليوم ارتفاعا في مؤشراتها الثلاثة وفي المنطقة الخضراء إثر عودة صناع السوق وموجة التفاؤل التي عمت أوساط المستثمرين.
ويأتي ذلك في موازاة انفراج الأزمة الامريكية المتعلقة بالموازنة هناك وأيضا على الرغم من ان بورصة الكويت قد استوعبت الانخفاضات التي شهدتها قبل العطلة لكن ثمة أسهما من النوعية الثقيلة تشغيليا لم تتحرك في جلسة اليوم في مستوى الطموحات المنتظرة وتركت القيادة للأسهم الصغيرة دون ال100 فلس التي شهدت اقبالا من المستثمرين الأفراد ممن يرى بعضهم تنها الملاذ الامن للأرباح السريعة.
وتطابقت الى حد ما توقعات المحللين مع جلسة اليوم حيث عادت السيولة الى القيم المتداولة مع عودة صناع السوق ممن قام بعضهم بضخ أمواله تجاه أسهم منتقاة في قطاعات ريادية من أهمها البنوك والاستثمار والخدمات ما عزز فرضية ان السوق بات مؤهلا للارتفاع لاسيما بعد أن شهد نوعا من الترقب والانتظار لبعض القضايا الاقتصادية المحلية والخارجية.
وبالفعل شهد السوق زخما في عمليات الشراء بدعم واضح وصريح من المحافظ والصناديق الاستثمارية لتحسين وضعية السوق ووسط هذه الموجة الشرائية نشطت العمليات المضاربية التي قادتها مجموعات مضاربية تابعة لاحدى المجموعات الاستثمارية المهمة في السوق التي ترى في المستويات السعرية فرصة مغرية للشراء.
ويمكن لمتابعي مجريات جلسة اليوم ان يلحظوا ان الأسهم الأكثر ارتفاعا وتداولا قد تراوحت مستوياتها السعرية بين 29.5 و 57 فلسا للسهم في دلالة واضحة على ان الاسهم الصغيرة هي التي تحدد مسار السوق دون غيرها على الرغم من أن هناك تداولات منتقاة على أسهم تشغيلية لكن ضمن نطاق ضيق جدا.
يذكر أن سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) أنهى تعاملات جلسة اليوم على ارتفاع بمقدار 138.8 نقطة الى مستوى 7905.7 نقطة ليقترب من مستوى ال8000 نقطة المرتقبة في تداولات اليومين المقبلين لاسيما ان القيمة النقدية شهدت ارتفاعا مقارنة مع مستويات سابقة لتصل الى 50.5 مليون دينار كويتي.
قم بكتابة اول تعليق