قال المبعوث الاممي العربي المشترك الخاص بسوريا الاخضر الابراهيمي هنا اليوم انه تم الاتفاق على عقد مؤتمر (جنيف 2) في شهر نوفمبر المقبل الا ان موعد عقده “لم يحدد بعد بشكل رسمي”.
وأضاف الابراهيمي في مؤتمر صحافي مع الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي ان جولته الحالية التي بدأت بالقاهرة تشمل دولا أخرى منها قطر وتركيا وايران وسوريا للوقوف على موقفها من المؤتمر والمساهمات التي تريد تقديمها لإنهاء مأساة الشعب السوري لإنجاح مؤتمر (جنيف 2).
واضاف ان الموعد النهائي للمؤتمر لم يتم تحديده الا بعد زيارته قطر وتركيا ولقائه لاحقا في جنيف مسؤولين من الجانبين الروسي والامريكي والدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي.
وكشف عن لقاءات اجراها على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة تتعلق بالشأن السوري بجانب عقد اجتماع في لندن لمجموعة ال11 التي تمثل العناصر الرئيسة في (مجموعة أصدقاء الشعب السوري) اضافة الى عقد لقاءات بين المعارضة السورية.
واعرب الابراهيمي عن الأمل بأن ينهي مؤتمر (جنيف 2) مأساة الشعب السوري ويؤدي الى بدء مرحلة انتقالية لبناء سوريا جديدة قائلا “بالطبع لابد أن تكون هناك تغييرات جذرية ولا يمكن تجنبها في سوريا في هذه المرحلة”.
وأكد ان الوضع في سوريا سيئ ويزداد سوءا من حيث عدد القتلى والمسجونين والمعتقلين وانتشار الامراض ونقص الادوية مشددا على ضرورة ان تدرك الاطراف كلها ان اكبر خطر على السلم العالمي هو الوضع في سوريا.
ورأى الابراهيمي أن انهاء الأزمة في سوريا يعد مطلبا ملحا لدى كل الأطراف المعنية مطالبا بضرورة تضافر الجهود لإنهاء هذه المأساة.
وردا على سؤال حول عدم وجود ارتياح قطري – تركي لانعقاد مؤتمر (جنيف 2) في هذه الظروف قال الابراهيمي “أنا ذاهب الى قطر وتركيا للوقوف على رأيهما والكل لديه أسئلة مشروعة حول الوضع في سوريا وهما كانتا من صناع مؤتمر (جنيف 1) لكنني لا أعتقد أن هناك خلافا على ضرورة انهاء الأزمة السورية”.
وبشأن امكانية مشاركة دول عربية أخرى في مؤتمر (جنيف 2) قال الابراهيمي “هناك حديث حول توسيع قائمة المدعوين للمؤتمر” مضيفا “هذا ما يتم بحثه في المشاورات الجارية .. والجميع يسعى لإيجاد نهاية للحرب في سوريا”.
وحول وجود شروط لمشاركة الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة في مؤتمر (جنيف 2) قال ان “المعارضة السورية تواجه مشاكل كثيرة وهم الآن مجتمعون ولن يعقد المؤتمر بدون معارضة مقنعة تمثل جزءا مهما من الشعب السوري المعارض”.
وأكد الابراهيمي ان مؤتمر (جنيف 2) ليس هدفا في حد ذاته بل هو خطوة في عملية مستمرة وليس من المهم مشاركة الجميع في المؤتمر سواء كانت معارضة مسلحة أو غير مسلحة وسيتم انضمام من لا يشارك في (جنيف 2) في العملية اللاحقة له.
من جانبه قال الامين العام لجامعة الدول العربية ان الترتيبات والاعداد تتم لمؤتمر (جنيف 2) مشيرا الى وجود صعوبات كثيرة “لا بد من تخطيها” لعقد المؤتمر.
وأكد العربي ان المطلوب في المؤتمر المقبل تنفيذ وثيقة (جنيف 1) الصادرة في 30 يونيو 2012 بشأن ضرورة انطلاق مرحلة انتقالية في سوريا وتشكيل هيئة حكومية من النظام والمعارضة السورية ذات صلاحيات كاملة مبينا ان “هذه الأمور ليست سهلة”.
وشدد العربي على أهمية وقف اطلاق النار وحقن الدماء مذكرا بنداءات الجامعة العربية التي أطلقتها بالتنسيق مع منظمة التعاون الاسلامي في عيدي الفطر والأضحى لوقف اطلاق النار في سوريا والمطالبة بالحل السياسي ودخول المساعدات الانسانية في اشارة الى ان وقف اطلاق النار في سوريا “لم يتحقق حتى الان”.
وأعرب الأمين العام للجامعة العربية عن الامل في أن يتم وقف اطلاق النار وشلال الدم في سوريا وعملية الدمار التي لحقت بالشعب السوري على مدى أكثر من عامين ونصف العام.
قم بكتابة اول تعليق