قال قائد الحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، إن قواته أحبطت 11 عملية انتحارية كان من المقرر تنفيذها في أنحاء مختلفة من منطقة بلوشستان جنوب شرقي إيران.
وأضاف جعفري الذي كان يتحدث يوم الأحد في ذكرى اغتيال نائب قائد القوة البرية للحرس الثوري خلال زيارته لإقليم سيستان وبلوشستان أن المجاهدين في الحرس الثوري أحبطوا 11 عملية إرهابية كان من المقرر تنفيذها جنوب شرقي البلاد.
وعزا قائد الحرس الثوري انعدام الأمن في جنوب شرق إيران إلى “استثمارات الاستكبار العالمي”، موضحاً أن مجلس الأمن القومي أحال ملف توفير الأمن في هذه المنطقة إلى الحرس الثوري، وكان نائب قائد القوة البرية السابق نور علي شوشتري قد تولى هذه المهة بشكل طوعي.
واغتيل شوشتري و29 آخرون بينهم عدد من قادة الحرس المحليين في عام 2009 في عملية انتحارية خلال زيارته إلى منطقة “بيشين” في بلوشستان.
وتبنت مجموعة “جندالله” التي تتهم السلطات بانتهاك حقوق أهل السنة وتنفيذ سياسات طائفية ضدهم هذه العملية.
ووصف جعفري المجموعات التي كانت تنوي تنفيذ عمليات إرهابية في ايران بأنها “عميلة للولايات المتحدة الأميركية”، متسائلا لماذا لم تفعل هذه المجموعات عملياتها في أميركا.
وأضاف أن واشنطن لن تتجرأ حتى على تهديد إيران بالهجوم العسكري لكن البعض نسي هذه العظمة التي تملكها إيران.
وقال جعفري: الجمهورية الإسلامية لديها الإمكانيات لنشر مبادئ الثورة الإسلامية في العالم، وإنها تقف أمام قوى الاستكبار وتمضي في هذا المسار بقوة.
وتصف إيران الولايات المتحدة الأميركية وحلفاءها الغربيين “بقوى الاستكبار”، وتصنف نفسها بأنها من دعاة “الدفاع عن المستضعفين” في العالم.
وأضاف جعفري: يصف البعض أنفسهم بأنهم ثوريون ومقربون من الخميني وينسبون إليه بعض التصريحات في حين أنه كان قد وصف أميركا بالشيطان الأكبر.
ويشير جعفري إلى ما ورد على موقع أكبر هاشمي رفسنجاني مؤخراً بشأن إلغاء شعار “الموت لأميركا”، حيث قال الأخير إن مؤسس نظام الجمهورية الإسلامية كان يعارض هذا الشعار.
ويشن المحافظون منذ فترة هجوماً ضد رفسنجاني ويتهمونه بتحريف مواقف الخميني والتخلي عن مبادئ النظام.
قم بكتابة اول تعليق