– تلفزيون الكويت تكرم أخيراً بنقل حي لحفلات العيد التي أحياها فنانو الخليج في الهوليداي ان كراون بلازا، فرسم البهجة على وجوه الناس الذين تعبوا من عبوس الحياة في كويت الاخلاق الحميدة.
السؤال، ماذا اضر التلفزيون عندما نقل تلك الحفلات الطربية وأسعد المواطنين والمقيمين؟!. ولن نسأل لماذا امتنع التلفزيون سابقاً عن نقل الفرح واكتفى بنقل المآتم والاخبار السيئة؟ ولكننا نسأل: هل سيواصل معالي وزير الاعلام اعادة اصلاح رسالة التلفزيون والاعلام الكويتي أم سيخضع لدعاة العبوس ومكافحة الفرح؟!
وهنا نعرج على موضوع مطالبة البعض بإغلاق المقاهي المختلطة في الجهراء، والتي ستكون كالعادة بداية للمطالبة بإغلاقها في كل مكان.
ونسأل هذا البعض: لماذا لا نسمع أحدا منكم يطالب الانجليز بإغلاق المراقص عندما يذهب الى بريطانيا، أو يطالب لبنان حين يصيف هناك بإغلاق الملاهي؟! ولماذا لا يطلب من الاماراتيين اغلاق المقاهي المختلطة التي تسيء لمشاعره وتدينه اثناء وجوده في دبي حيث يغسل عينيه من رمد البؤس الكويتي؟!
والاهم من هذا وذاك سؤال نطرحه على المواطن الكويتي. ماذا استفادت الكويت من الاصغاء لمطالبات اللحى ومحاربي الظواهر السلبية سوى ترويج الكدر؟! هل تحسنت الاخلاق العامة نتيجة انتشارهم؟ وهل قلّت الجريمة مع رواج فكرهم؟!
من حقهم ان نحترم طقوسهم. ومن واجبهم ألا يتدخلوا في خياراتنا لأسلوب حياتنا ما دامت لا تمسهم. ومن لا تحتمل اخلاقه وشهواته فليجلس في بيته أو يراجع طبيباً نفسانياً ولا يبلشنا بأمراضه.
– سؤال نوجهه الى من يعنيه الأمر. لماذا نشغل قضاءنا بالنظر والحكم في القضايا اذا كانت هذه الاحكام لا تنفذ حسب القانون بالتساوي بين الناس. مثلما حدث مع البراك وما يحدث الآن مع الوشيحي!.
ولماذا نتعب القضاة ونستهلك وقتهم الثمين لادانة المجرمين اذا كان الامر سينتهي بالعفو والتسامح بعد صدور الاحكام؟! وما قيمة الردع في قانون لا تطبق احكامه أو يتم العفو من عقوبتها؟!
– احد الزملاء الاعلاميين وفي لقاء له مع احد القياديين ألمح الى تراخي رجال الاطفاء عن واجباتهم!. ووجه نقدا في غير محله لهم!!.
ونحن سنفترض حسن النية أو ان بعض النسيان البشري قد اصاب الزميل.
فرجال الاطفاء في الكويت هم من القلة القليلة التي تحلل معاشاتها وتقوم بأداء واجبها في اشد الظروف خطورة واكثر الاماكن صعوبة.
فمواجهة النار لا تختلف عن مواجهة اطلاق النار، انها مغامرة بالحياة من اجل انقاذ انسان او املاكه. واحبتنا وابناؤنا من رجال المطافي هم من يقف في صيف الكويت ليحارب الحرائق المتكررة في البر والبحر عندما يكون كثير منا مستمتعا بنسائم اوروبا.
واحبتنا من رجال المطافئ لهم شهداء واجب قدموا حياتهم لحماية المواطنين وممتلكاتهم، وهذه شهادة لا ينكرها إلا جاهل او غافل.
ويا شباب المطافي امسحوها بوجوهنا، اما أنتم فلا نستطيع ان نفيكم حقكم.
– مبارك الدويلة جنرال حدس، كتب يوم امس مقالا يحذرنا فيه – جزاه الله خيرا – من الخطر الايراني ومصيبة التقارب الامريكي الايراني!. مع ان الخلاف الامريكي الايراني كان منذ شهر فقط هو الخطر الماحق على المنطقة وعلينا لو تم اعتداء امريكي على ايران، واليوم بقدرة قادر اصبح التقارب هو الخطر!!
المهم ان الجنرال والمحلل الاستراتيجي كتب «… وفعلا بعد سقوط نظام مرسي في مصر تبلورت بشكل واضح هذه العلاقة المشبوهة بين أمريكا وايران. ولعل هذا ما يفسر مباركة نظام طهران ونظام الاسد لاسقاط نظام مرسي»!!.
أولاً. مرسي لم يكن نظاماً وانما مجرد رئاسة اتت في الوقت الضائع بعد احداث يناير 2012.
ثانياً. خلال عهد حسني مبارك كانت علاقة مصر منقطعة مع ايران.
ثالثاً. لم تعد العلاقة بين مصر وايران إلا اثناء رئاسة الإخونچي مرسي. ولم تتدفق الملايين الإيرانية على مصر الا أيام مرسي الإخونچي.
رابعاً. اذا كانت ايران وسورية قد باركت اسقاط مرسي فان الشعب المصري بملايينه قد بارك وشارك في اسقاط مرسي الإخونچي.
خامساً: الى متى تستغلون نسيان الناس يا جنرال؟! وإلى متى يظن ربعكم أنهم يضحكون على غير أنفسكم؟!
ومبارك الدويلة الذي يتساءل: «متى ستعي دولنا خطورة ما يجري ويخطط لها ولنا». هل هو يتناسى خطورة الاخوان المسلمين على دولنا الخليجية وشعوبها، ويتغافل عما يحاك لنا من مؤامرات ومظاهرات وحراك احمق شرير على يد نشطاء الاخوان!.
طبعاً هناك سبب واحد قد يفسر عدم إجابة الدويلة على أسئلتنا، وهو ان حدس التي يمثلها مبارك الدويلة ليس لها علاقة بالاخوان.. كما ادعى سابقاً!.
وبالمناسبة لماذا لم نسمع من مبارك الدويلة أو أي من قيادات الإخوان المسلمين تعليقاً واحداً عن الشخص السوري الذي ضبط مغادراً الكويت إلى سورية وهو يحمل نصف مليون يورو كاش؟!!
سلملي على النزاهة في الطرح والشفافية في المقصد.
اعزاءنا
يا ريت اللي يهاجم الوزراء بالنازلة والطالعة يقول لنا شنو قدم هو للبلد او للمواطنين غير الكلام المكرر والتحدي غير المكلف؟!!
ومن ثم ما الفرق بينه وبينهم؟!
نبيل الفضل
المصدر جريدة الوطن
قم بكتابة اول تعليق