اكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح هنا اليوم اهمية استمرار الزخم الدولي لوقف نزيف الدم في سوريا والشروع في العملية السياسية الانتقالية تحقيقا لتطلعات وامال الشعب السوري.
وقال الشيخ صباح الخالد رئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية في تصريح خاص لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان “المجتمع الدولي بأسره منشغل بما آلت اليه الاوضاع في سوريا وعلينا التحرك سريعا والحفاظ على هذا الزخم من العمل الدولي المتواصل لوقف العنف والانطلاق الى العملية السياسية التي تحقق للشعب السوري الشقيق تطلعاته بمستقبل افضل”.
واكد حرص دولة الكويت على دعم مبادرة المبعوث الدولي المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي عنان لحل الازمة السورية والتزامها ايضا بالاتفاق الدولي الذي تم التوصل اليه في اجتماع (مجموعة العمل الدولية) في جنيف يوم السبت الماضي مطالبا حكومة دمشق بالوفاء بالتزاماتها.
وحول مؤتمر “مجموعة اصدقاء الشعب السوري” المقرر عقده في باريس غدا الجمعة بمشاركة دولية واسعة قال الشيخ صباح الخالد ان “الاجتماع يعد الثالث من نوعه في اقل من اسبوع لمناقشة تدهور الاوضاع في سوريا وسبل الخروج من الازمة التي استمرت لأكثر من عام”.
ووصف الاجتماع الموسع للمعارضة السورية الذي استضافته القاهرة يوم الاثنين الماضي بانه “من الخطوات المهمة للعمل العربي المشترك على طريق حل الازمة السورية المتفاقمة” مشيرا في الوقت نفسه الى ان “مجلس الجامعة العربية اتخذ عدة قرارات نصت على ضرورة ان يكون هناك دور فاعل وناشط للمعارضة السورية”.
وتقدم الوزير الخالد بالشكر للحكومة الفرنسية لاستضافتها للاجتماع الثالث لمجموعة “اصدقاء الشعب السوري” الذي يأتي للتأكيد على حق الشعب السوري في الحرية والديمقراطية ويكمل ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر جنيف للتوصل الى تسوية سياسية للازمة.
وكان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح قد وصل الى باريس في وقت سابق اليوم لرئاسة وفد دولة الكويت في اجتماع مجموعة “اصدقاء الشعب السوري” المقرر غدا.
ويضم الوفد المرافق للشيخ صباح الخالد كلا من مندوب الكويت الدائم لدى الجامعة العربية السفير جمال الغنيم وسفير الكويت لدى سوريا عزيز الديحاني ونائب مدير ادارة مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الوزير المفوض صالح اللوغاني.
وكان في استقبال الوزير الخالد على أرض المطار سفير دولة الكويت لدى فرنسا علي سليمان السعيد واركان السفارة.
ومن المقرر ان يركز المشاركون في اجتماع باريس على وثيقة المبادىء الخاصة للمرحلة الانتقالية التي اعتمدها جميع الاطراف بما فيهم روسيا والصين في اجتماع (مجموعة الاتصال الدولية) الذي عقد في جنيف مؤخرا.
كما يسعى المشاركون من خلال اجتماع باريس ايضا الى حشد المجتمع الدولي وفرض المزيد من الضغوط على النظام السوري لحمله على تنفيذ البنود الست التي اقترحها المبعوث المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية باعتبارها “السبيل الوحيد” لحل الازمة المستمرة والتي راح ضحيتها الالاف من المدنيين السوريين بين قتيل وجريح.
ومن المنتظر ان تكون قضية تسهيل وصول المساعدات الانسانية العاجلة للشعب السوري من ابرز الملفات المطروحة في الاجتماع في ظل استمرار تردي الاوضاع الانسانية والامنية كما يتطلع المشاركون الى استثمار اللقاء الموسع الذي جمع المعارضة السورية في القاهرة برعاية الجامعة العربية بتوحيد صفوف المعارضة وتخطي خلافاتها لتشكيل رؤية مشتركة تحدد الاولويات في المرحلة المقبلة.
يذكر ان اعضاء (مجموعة الاتصال الدولية) حول سوريا التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا) بالاضافة الى تركيا وقطر والكويت وممثلين عن الجامعة العربية والاتحاد الاوروبي قد توصلوا يوم السبت الماضي في جنيف الى اتفاق مبدئي يتم بموجبه انتقال سياسي للسلطة في سوريا عبر تشكيل حكومة انتقالية سورية تشمل المعارضة.
قم بكتابة اول تعليق