سعت الحكومة السعودية يوم الأربعاء لإحباط حملة تهدف لإنهاء حظر على قيادة المرأة للسيارة وحذرت من أنها قد تلجأ للقوة لوقف أي احتجاج يهدف لانتهاك الحظر.
ونشرت ناشطات سعوديات هذا الشهر صورا وتسجيلات مصورة لهن وهن يتحدين الحظر بعد ان دعا بعض اعضاء مجلس الشورى لإنهائه.
والسعودية هي البلد الوحيد في العالم الذي يحرم على المرأة قيادة السيارة إلا ان الجدل بشأن الحظر الذي كان الحديث عنه في الماضي حبيس الدوائر المغلقة ومواقع التواصل الاجتماعي انتشر ليشمل المنتديات العامة ايضا.
وقالت وزارة الداخلية السعودية ان الدعوات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي والتي تدعو “لمسيرات وتجمعات محظورة” لتشجيع السيدات على قيادة السيارة تخالف القانون.
وقالت الوزارة في بيان بثته وكالة الانباء السعودية “وزارة الداخلية تؤكد للجميع بأن الجهات المختصة سوف تباشر تطبيق الأنظمة بحق المخالفين كافة بكل حزم وقوة.”
ولا يوجد في المملكة قانون يحظر قيادة المرأة للسيارة لكن لا يسمح لها باستخراج ترخيص القيادة كما القي القبض على نساء بتهمة الإخلال بالنظام العام او الاحتجاج السياسي بعد ضبطهن وهن يقدن سيارات.
وتدعو حملة “26 اكتوبر” السعوديين لوضع علامة الحملة على سياراتهم كما تدعو النساء اللائي لديهن رخص قيادة دولية للقيادة في ذلك اليوم وحثت الأخريات على تعلم القيادة.
ويقول المؤيدون للحظر ان السماح للمرأة بقيادة السيارة سيشجع على الاختلاط بين الجنسين مما يؤثر سلبا على الاداب العامة.
كانت صحيفة سبق الالكترونية ذكرت يوم الثلاثاء ان 200 من الشيوخ والدعاة زاروا الديوان الملكي في جدة لبحث هذه القضية.
ونقلت الصحيفة عن الشيخ ناصر بن سلمان العمر الامين العام لرابطة العلماء المسلمين قوله “جئنا إلى ولي الأمر (العاهل السعودي) لبيان خطورة هذه المرحلة.”
واضاف قوله “فإن كان أولئك أصحاب مؤامرة قيادة المرأة للسيارة أرادوا أن يأتوا البيوت من ظهورها فالمشايخ أرادوا أن يأتوا البيوت من أبوابها.”
(
قم بكتابة اول تعليق