قال رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي إنه سيستدعي السفير الأميركي في مدريد ليطلب منه توضيحات حول عمليات التنصت المفترضة على السلطات الإسبانية التي كشفت عنها الصحافة الجمعة.
وقال راخوي في مؤتمر صحافي في بروكسل إثر قمة أوروبية: “لا نملك أي دليل على أن إسبانيا تعرضت للتجسس”.
وأضاف: “لكننا سنستدعي السفير الأميركي لنطلب منه معلومات حول هذه القضية”.
وبحسب تسريبات صحيفة “ال باييس”، اليوم الجمعة، فإن وكالة الأمن القومي الأميركية تجسست على ما يبدو على العاملين وأعضاء الحكومة الإسبانية، وبينهم رئيس الوزراء الاشتراكي خوسيه لويز رودريغيز ثاباتيرو.
إلا أن راخوي لا يعتزم في “الوقت الراهن” الانضمام إلى المبادرة الفرنسية الألمانية لطلب “توضيحات” من واشنطن حول عمل أجهزتها الاستخباراتية ووضع قواعد للمسألة. وذكر أن مدريد تبقى “شريكة وحليفة” للولايات المتحدة.
وقال راخوي أيضاً: “لن اتخذ قرارات من دون أن أكون واثقاً من أسباب” اتخاذها، مشيراً إلى أن مسائل الاستخبارات تتعلق بالسلطات الوطنية المختصة.
والتسريبات حول حجم التجسس الأميركي بما في ذلك ضد المستشارية الألمانية، أربكت القمة الأوروبية التي بدأت أمس الخميس في بروكسل.
ومساء الخميس، كشفت صحيفة “غارديان” أن وكالة الأمن القومي الأميركية المتورطة في عمليات تنصّت في فرنسا والبرازيل والمكسيك، تنصتت أيضاً على 35 مسؤولاً حول العالم.
ورداً على ذلك، أعلنت باريس وبرلين، الخميس، إطلاق “مبادرة مشتركة” للتباحث مع الولايات المتحدة وإيجاد أرضية تفاهم بحلول نهاية العام حول قضايا التجسس. والباب مفتوح أمام الدول الأعضاء الأخرى للانضمام إلى هذه المبادرة.
قم بكتابة اول تعليق