سليمان الدليجان: 40% من الكويتيين لا يملكون سكناً

دخل الكويت اليومي من النفط، بفضل الرب عز وجل، يعادل حالياً 280 مليون دولار (سعر البرميل 100 دولار بإنتاجية 2.8 مليون برميل يومياً) يزيد على ذلك دخل هيئة الاستثمار اليومي (؟).

أين الخلل في عدم حل المعضلة الإسكانية للمواطن الكويتي؟

هل هو تباطؤ في أداء حكومي أم صرف أنظار مجلس الأمة في أمور أخرى، مما أدى إلى النتيجة الحالية؟ لا أعتقد بأن هناك تعمداً حكومياً في عدم حل المعضلة، ومن يدعي ذلك عليه الإثبات، مع الأخذ بالاعتبار أسباب عدم قيام مجلس الأمة بمسؤوليته! برأيي، من الظلم إلقاء كامل المسؤولية على الجهاز الحكومي (هيئة الإسكان)، ولكن الواضح أن هناك بروداً حكومياً في تنفيذ قرارات مجلس الأمة، مثل «توزيع عشرة آلاف قسيمة سنوياً»، أو السرعة في تنفيذ ما قرأناه من تصاريح صحفية (هناك 157 ألف قسيمة تم تسليمها من البلدية للإسكان)!

إن الواقع يحكي أنه لا قدرة على الحل بشكل فعال وسريع إلا بتعاون جميع الأطراف المعنية «حكومة ومجلس أمة وبلدي وجهات نفع عام مهنية مع عدم توجيه اتهامات إلى الإدارات السابقة من دون دليل».

40% من الشعب الكويتي لا يملكون سكناً خاصاً، في دولة نفطية غنية، قد يكون هذا الوضع غير مستغرب في حال صغر مساحة الدولة وعدم استصلاح أراضيها للاستغلال السكني إلا في أقل المساحات مثل سنغافورة، ولكن المستغرب هنا أن سعر الشقة 90م2 في سنغافورة لا تزيد على 50 ألف دينار في وضع دولة من الصعب استصلاح أراضيها بطبيعتها، بينما سعر الشقة في الكويت 90م2 لا تقل عن 70 – 80 ألف دينار في دولة من السهولة استصلاح أراضيها لطبيعتها.

الخلل يا سادة في القرار السياسي عند الحكومة ومجلس الأمة.

أين تستثمر في العقار.. هذه الأيام؟

سؤال يطرح من المستثمرين يومياً على أصحاب المكاتب العقارية، خصوصاً من أصحاب المبالغ الصغيرة التي تقل عن الــ500 ألف دينار، فهل السبيل الصحيح هو الاستثمار في المناطق الناشئة الحديثة، مثل مدينة صباح الأحمد البحرية وأشبيلية، أو الاستثمار في المناطق السكنية القديمة (كيفان، القادسية وغيرهما)؟

للإجابة، هناك قواعد عامة للاستثمار:

1 – تحديد مدة الاستثمار.

2 – تحديد قيمة المبلغ المستثمر وتكلفة البناء.

فإذا رغبت بذلك، فإن أقل عائد بعد البناء 7% – 8% .

أما إذا رغبت بالاستثمار قصير المدى (المضاربة)، فهناك أمران ينبغي معرفتهما:

أولاً: معرفة الارتفاعات السابقة (الأشهر السابقة) لسعر العقار.

ثانياً: قوة العرض والطلب. فليس من الحكمة شراء أرض فضاء بسعر مرتفع في منطقة ناشئة والطلب عليها قليل.

هذه الإجابات عن الاسئلة التي يتم تداولها وطرحها على المكاتب العقارية.

سليمان الدليجان

Aldilaijan@hotmail.com
المصدر جريدة القبس

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.