يستعد المذيع عمار تقي لتقديم الموسم الثالث من برنامج «المنصة» وذلك على قناة الكوت الفضائية بالتزامن مع دور الانعقاد الثاني لمجلس الأمة، وذلك بعد استراحة بدأت من شهر رمضان الماضي.
وخلال عامين قدّم حلقات البرنامج على مدى عامين والتقى عدداً كبيراً من النواب والوزراء والسياسيين سواء من داخل الكويت أو خارجها لتقديم رؤية واقعية للمشهد السياسي على المستويات المحلية والاقليمية والدولية. وفي هذه الدورة قام تقي وفريق العمل باجراء تطويرعلى الفقرات وفتح مجال الاتصال مع الجمهور على الهواء مباشرة واجراء لقاءات من خارج الكويت.
وأكد تقي – في حوار مع «الراي» – أن على ضيوف المنصة ان يستعدوا جيدا لمواجهة الجمهور بشكل مختلف خصوصاً مع تغيير نمط الاعداد والتقديم:
• قد نزيد من الحلقات الخارجية حسب التطورات المحلية والإقليمية
• نسعى أن نكون جسراً للتواصل بين المشاهد والقائمين على اتخاذ القرار
• ما الجديد الذي تقدمه في الموسم الثالث من برنامج المنصة؟
– هناك العديد من المحاور والفقرات والتي ستكون جديدة تماماً، والأهم في هذا الموسم هو فتح خطوط الاتصال مع الجمهور بناء على طلب الكثير من المتابعين للبرنامج، اذ لم نقبل على هذه الخطوة خلال الموسمين الماضيين لأننا كنا متخوفين، والآن اصبحت تجربة البرنامج ناضجة ومن حق الجمهور ان يشارك فيه لأنه سيزيد البرنامج ثراء وتفاعلاً من خلال الأفكار والاتجاهات التي قد لاتكون ضمن الاعداد، واتصال الجمهور سيكون مشروطاً بألا يتجاوز دقيقة واحدة فقط لأن «رتم» البرنامج سريع ونريد المحافظة على حيويته وفي الوقت نفسه نريد أن نعطي الفرصة للعديد من المتصلين.
• هل هناك نية لاستضافة شخصيات من خارج الكويت؟
– خلال الدورة الماضية شارك معنا ضيوف من لبنان ومصر وكانت تجربة مفيدة وثرية ولذلك سنستمر على هذا النهج من أجل تقديم حلقة كل شهر من خارج الكويت، وهناك اتجاه لاستضافة عدد من الشخصيات من دول المغرب العربي وقطر والامارات والمملكة العربية السعودية وبدأ التنسيق بالفعل، كما اننا قد نزيد من الحلقات الخارجية طبقا للمتغيرات المحلية والاقليمية والدولية من أجل ان يكون البرنامج ملماً بكل التطورات والأحداث.
• متى يحضر الجمهور حلقات المنصة؟
– علينا أن نتفق أولا أن لكل برنامج طبيعته وظروفه، فاذا قارنا بين المنصة وبرنامج البرنامج الذي يقدمه باسم يوسف سيكون هناك اختلاف، كما ان حضور الجمهور حلقات المنصة قد يكون عبئاً على الضيف ويجعل الكثير من الضيوف يعزفون عن الحضور، لاسيما بعد فتح الاتصالات ومشاركة الجمهور في الحوار، لذلك على المستوى الشخصي يسعدني ان يكون الجمهور معي في الاستوديو لكن السؤال هل سيتم توظيفه بشكل جيد ام انه سيؤثر سلباً؟، هذا سؤال يحتاج الى دراسة لأن «المنصة» يسير بخطى ثابته وحقق جماهيرية لابأس بها ونحن نعمل في كل دورة على عملية تطويره.
• ما الفرق بين حوار السياسيين المتمرسين والسياسيين الشباب؟
– خلال الدورة السابقة كانت لي تجربة مع أحد السياسيين الشباب وتفاجأت أنه اكثر ألماما وذكاء من بعض الساسة المحنكين، لذلك أنا متفائل بوجود جيل جديد من النواب الشباب داخل مجلس الأمة، وأتوقع ان حواراتي معهم ستكون متميزة وأكثر حرية وجرأة، لأننا نسعى دائما ان نكون جسراً للتواصل بين المشاهد والقائمين على اتخاذ القرار والسياسيين ولكن في اطار يسمح بوجود الرأي الأخر وفق ضوابط أهمها الشفافية والصراحة، وأعتقد ان هذا الأسلوب كان له دور في نجاح برنامج المنصة خلال الفترة الماضية.
• ماذا تقول لضيوف المنصة في الدورة الجديدة؟
– أدعوهم الى ان يستعدوا جيدا لمواجهة الجمهور بشكل مختلف، كما نستعد نحن الآن من خلال تغيير نمط الاعداد والتقديم والبحث عن معلومات جديدة.
• هل مازال الجمهور يتابع البرامج السياسية بشغف بعد سيطرة وسائل التواصل الاجتماعية؟
– لا يوجد مكان في الكويت لايتحدث عن السياسية وهذه هي احدى سمات ديموقراطية الكويت ان الناس تتحدث وتطرح وجهة نظرها بوعي وادراك ودرية وهذا هو الأهم، لذلك البرامج السياسية في الكويت سيظل لها متابعون مهما ازدادت وسائل الترفيه، لأن القنوات الاخبارية مازالت تتمتع بزخم كبير من قبل الجمهور رغم ان الجميع اصبح لديهم انترنت ويستطيعون الوصول الى اي معلومة.
• كيف تنظر الى تكريم الاعلاميين في المهرجانات والمناسبات؟
– اولا نحن في الكويت بفضل الله لاينقصنا شيء سوى انا أو غيري من الزملاء والتكريم الذي يحدث هو نوع من التقدير وغالبا يكون من جهات لا علاقة لها بعملنا، فأنا شخصيا كرمت اكثر من مرة كان آخرها في مهرجان «المميزون» هذا العام من قبل الشيخ دعيج الخليفة ومدير المهرجان نايف الشمري وأعتقد ان هذه مناسبة تجتمع فيها الأسرة الفنية والاعلامية حتى ولو كان دون تكريم فهذا الاجتماع يزيد التواصل والمحبة بين الجميع، وانا كمذيع سياسي مطلوب مني ان أنفتح على الجميع لأن نوعية الشخصيات التي نتعامل معها لابد ان يكون معها تواصل وكما ذكرت لك عمليات التكريم هي في النهاية عملية تقدير وهي لها مردود نفسي جيد على الجميع وليس على الاعلامي فحسب لأنه تشعر الانسان أنه يقدم شيئاً مهماً وانا هناك من يتابع أعماله.
المصدر”الراي”
قم بكتابة اول تعليق