مرزوق الغانم من عشاء السلطتين: نتطلع لمزيد من التعاون بين السلطتين

استقبل رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية في حفل عشاء مشترك قبيل انطلاق دور الانعقاد المقرر الثلاثاء المقبل.
وتقدم الحضور سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، إلى جانب أعضاء الحكومة، فيما اعتذر وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود عن الحضور، كما حضر 37 نائبا، بينما اعتذر عن الحضور 11 نائبا، وغابت النائب صفاء الهاشم.

وأكد الغانم، أن هذه الدعوة تأتي استمراراً للعادة التي انتهجها رئيس مجلس الأمة السابق جاسم الخرافي، في إطار ما اعتاد عليه المجتمع الكويتي من تواصل ومودة، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يأتي بعيدا عن السياسة والشد والجذب، فلنا ككويتيين عاداتنا وتقاليدنا الأصيلة، وتبقى خلافاتنا -إن وجدت- في إطار العمل وفي داخل قاعة عبدالله السالم.

قال رئيس مجلس الأمة، مرزوق الغانم، إنه كان حريصا على استمرار العادة الحميدة التي انتهجها الرئيس الخرافي من قبل.
وأضاف في تصريح للصحافيين، على هامش حفل العشاء الذي أقامه على شرف أعضاء السلطتين، التشريعية والتنفيذية، في ديوانه مساء أمس، أن النقاش كان بعيدا عن السياسة والأمور التي تحدث على الساحة السياسية، مشيرا إلى أن اللقاء يهدف إلى إرسال رسالة للداخل والخارج، مفادها أنه جزء من عادات أهل الكويت، لافتا إلى أنه قد يكون هناك خلاف وشد وجذب في قاعة عبدالله السالم، ولكن من تقاليد أهل الكويت أن الاختلاف في وجهات النظر لا يفسد للود قضية.

وقال إن الدليل على ذلك وجود هذا العدد الكبير من النواب والوزراء الليلة (أمس)، حيث لا يوجد سوى عضو واحد لم يحضر ولم يعتذر، ومن لم يحضر اعتذر.

وتابع: هناك إصرار على بداية جديدة تحقق طموحات المواطنين والإنجاز، متقدما بالشكر لأعضاء الحكومة والمجلس الذين حضروا، واختتم بالقول: نتفاءل بالخير، ونجده إن شاء الله.

بدوره، أعلن رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، أن الحكومة ستحيل برنامج عملها إلى رئيس مجلس الأمة غدا (اليوم)، مؤكدا أن الغانم هو الأحرص على إنجاح البرنامج.

وعن اللقاء الذي دعا إليه الغانم، قال المبارك: عادة حميدة سنّها الخال جاسم الخرافي، وأكملها الرئيس مرزوق الغانم.
من جهته، أوضح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الصحة، الشيخ محمد العبدالله، أنه سيكون هناك بيان بشأن خطة الحكومة وبرنامج عملها، مشيرا إلى أنه ناقش خلال اللقاء مع بعض النواب قضايا وملفات وزارة الصحة.

وعن الاستجواب الذي لوّح به أحد النواب، بتقديمه له، على خلفية ملفات وزارة الصحة، قال العبدالله: لم يتسن لي اللقاء مع الجميع.
من جانبه، وصف نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط، مصطفى الشمالي، اللقاء بالإيجابي، الذي يعكس الأجواء الأصيلة التي جُبل عليها شعب الكويت، متمنيا أن يعزز هذا اللقاء سبل التعاون، وأن تستمر هذه الروح الإيجابية، معربا عن تفاؤله بدور انعقاد إيجابي.

وردا على سؤال حول التعيينات للقياديين في القطاع النفطي، أجاب الشمالي: لا توجد تعيينات جديدة، وكل ما في الأمر أننا وضعنا آلية كيفية إتمام التعيينات، وفقا للإعلان أولا، ثم الاختبار، حيث كان هناك في السابق إشكالية حول المقابلة الشخصية.. أما الآن، ووفقا للآلية الجديدة، فلن يكون للمقابلة الشخصية أكثر من 10 بالمئة، على أن يكون بقية التقييم بيد المتقدم.
من ناحيتها، توجهت وزيرة الدولة لشؤون التنمية، رولا دشتي، بالشكر إلى رئيس مجلس الأمة، على دعوته الكريمة.

وقالت: نسعى جاهدين إلى أن يكون هذا اللقاء لقاء جامعا وداعما لترسيخ مبدأ التعاون في ما بين أعضاء المؤسستين، التشريعية والتنفيذية، متمنية فتح شهية الجميع على العمل بروح الأخوة والعطاء، لما فيه خير ومصلحة الكويت أولا وأخيرا.

وبينت رولا أن تقدم الكويت وازدهارها هدفنا جميعا، حتى لو تباينت الآراء، تبقى هناك نقاط تلاق للارتكاز عليها في إيجاد آليات عمل تصب في إطار العمل الوطني، ولاسيما أن النوايا التطويرية صادقة لدى الجميع.

وأضافت: بدوري، فإن يدي ستبقى ممدودة للجميع، على حد سواء، من أجل العمل على ما يجمع ولا يفرّق، عن طريق شد أزر بعضنا البعض، وتوحيد الصف والكلمة والموقف، لإعلاء شأن الكويت، وجعلها نموذجا يحتذى في العمل السياسي والوطني.
وقال وزير التجارة والصناعة أنس الصالح: نتلمس تعاونا كبيرا بين السلطتين، لمصلحة البلد، في دور الانعقاد الجديد، والحكومة ستمد يد التعاون مع المجلس إلى أبعد الحدود.

وأوضح النائب يوسف الزلزلة، أن اللقاء كان إيجابيا لأبعد الحدود، ورأيت بأم عيني بعض الخلافات بين النواب والوزراء تحل بشكل ودي، مشيرا إلى أن اللقاء توج بكلمتين لرئيسي مجلسي الأمة والوزراء، وكانتا في موقعيهما، وتدعوان للمزيد من التعاون.

وبيَّن الزلزلة أن اللقاء تم خلاله التباحث في أحاديث جانبية بين النواب والوزراء، وطرحت الخلافات، ورأينا النقاشات بين الوزراء والنواب عكس ما نراه في الصحف، متمنيا ألا تعود الخلافات مجددا بعد أسبوعين.

من جانبه، نفى النائب حسين قويعان أن يكون قد تطرق خلال الاجتماع إلى الاستجواب الذي يزمع تقديمه إلى وزير الصحة، الشيخ محمد العبدالله، مؤكدا أنه لا تراجع عن الاستجواب، وقريبا سيقدم، وأتوجه بالشكر لرئيس مجلس الأمة على مبادرة الدعوة الكريمة التي شهدت أجواء ودية، ولم يتم التطرق فيها إلى أي قضية أو تفاهم حول قضايا أثارها النواب في الفترة السابقة.

من ناحيته، أكد النائب سعود الحريجي أن الاستجوابات إذا كانت مستحقة، فلا باس منها، لإصلاح المسار الحكومي، مشيرا إلى أن دور الانعقاد المقبل سيشهد تطورات سياسية كبيرة، وأن الاستجوابات ستكون حاضرة.

وقال الحريجي إن الأجواء تمهد للتعاون بين النواب والوزراء، ونأمل أن يرد الوزراء التحية بأفضل منها للنواب.
من جهته، قال النائب حمدان العازمي إنه لن يتراجع عن استجواب وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، ذكرى الرشيدي، مشيرا إلى أن الجليد لم تتم إذابته بينهما، ونيته لاستجوابها موجودة بشدة.

من جانبه، شكر سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، مبادرة رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، مؤكدا أن أعضاء الحكومة يمدون يد العون لإخوانهم أعضاء مجلس الأمة.

وقال المبارك “إن مسيرتنا كمجلسين لن تخلو ممن يريد أن يعكر صفوها، وهذا يتطلب منا أن نتعاون من أجل استكمال المسيرة”، مؤكداً “أننا كحكومة لا نخشى النقد، بل نطالب به لأنه السبيل الوحيد لتقويم مسيرتنا نحو الإنجاز والعمل”، وأكد أن برنامج الحكومة سيصدر قريبا.

من جهته، أوضح وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الصحة الشيخ محمد العبدالله أنه ناقش خلال اللقاء مع بعض النواب قضايا وملفات وزارة الصحة.

ووصف نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط مصطفى الشمالي اللقاء بالإيجابي، وقال لا يوجد تعيينات جديدة في وزارة النفط، وقال النائب يوسف الزلزلة “رأيت بأم عيني بعض الخلافات بين النواب والوزراء تحل بشكل ودي”.

وأكد وزير الإسكان سالم الأذينة أن هناك مشروعات قوانين ستكون على جدول أعمال الوزراء لم تعرض حتى الآن فيما يتعلق بالقضية الإسكانية، حيث إننا سننجزها ونعرضها في وقتها.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.