احمد الحمد: 62% من طلبة الجامعة يستعينون بالدروس الخصوصية

قال الناشط السياسي م. احمد الحمد ان ظاهرة الدروس الخصوصية أصبحت شبه طبيعية بين طلبة الجامعة، من دون ان نرى اي تحرك من قبل ادارة الجامعة أو وزارة التعليم العالي لمحاربتها، ومن ثم القضاء عليها، قبل ان تستفحل وتدمر مستقبل ابنائنا، وتؤدي الى انحدار مستوى التعليم بين طلبة الجامعة.
واضاف الحمد: ان بعض المقاهي وبعض قاعات الفنادق أصبحت تعج بالمدرسين الخصوصيين الذين يبتزون طلبة الجامعة، عن طريق الدروس الخصوصية، حيث يجتمع حولهم مجموعة من طلبة الجامعة مقابل مبلغ لا يقل عن 50 ديناراً للساعة الواحدة، لكل طالب يرغب الاستفادة من الملخصات التي يعدها هؤلاء المدرسون الخصوصيون، حيث يقومون بشرح المقررات المطلوبة بشكل مبسط، ويحقنون الطلبة بمعلومات عن الاختبارات ويوزعونها عليهم، ليقوم هؤلاء الطلبة بصبها على اوراق الامتحانات من دون جهد مبذول منهم في التحصيل العلمي واكتساب اساسيات ومهارات التعلم الذاتي، مما يرفع مستوى درجات هؤلاءز

الطلبة «الدفيعة» على الورق فقط، ويجعلهم يحفظون ما املاه المدرسون الخصوصيون عليهم من دون فهم محتوى المقررات المطلوبة منهم.

تمتص الميزانية
واذا كان الطالب يأخذ كماً كبيراً من الدروس الخصوصية في الفصل الدراسي الواحد، فإن هذه الدروس ستمتص الاعانة الجامعية التي يتقاضاها الطالب لشراء الكتب والمستلزمات الضرورية للجامعة، ومن ثم ترهق ميزانيات الاسر الكويتية ذات الدخل المحدود والمتوسط.

ولفت الحمد الى الدراسة التي اجرتها جامعة الكويت فيما يخص انتشار ظاهرة الدروس الخصوصية في الجامعة، وان 62% من الطلبة سبق ان استعانوا بمدرسين خصوصيين اثناء دراستهم الجامعية وهذا الرقم يعد مؤشراً خطيراً يهدد مستقبل التعليم الجامعي في الكويت كما اوضحت الدراسة ان حوالي 10% من الطلبة يستعينون بمدرسين خصوصيين من كلياتهم نفسها، ومثلهم يستعينون بمدرسين من كليات اخرى، كما ان 84% من عينة الطلبة الذين شملتهم الدراسة يستعينون بمدرسين من خارج الكلية.

تحذير
وحذر الحمد من مغبة هذه الظاهرة السلبية، محملا وزير التعليم العالي، ومسؤولي وزارته، ومن ثم ادارة الجامعة، مسؤولية تفشي هذه الظاهرة الخطيرة التي تعصف بمستقبل ابنائنا الطلبة، لانها ظاهرة لا اخلاقية وغير تربوية وتنسف قيم العلم والتعليم الذاتي، وتجعل الطلبة يهملون دراستهم وتحصيلهم ويركنون الى ما يقدمه لهم المدرسون الخصوصيون من ملخصات ودروس مدفوعة الاجر مسبقا لضمان نجاحهم ورفع مستوى درجاتهم، حتى ولو كانت على الورق!

وتساءل الحمد: من المسؤول عن انتشار هذه الظاهرة الخطيرة؟ هل هي ادارة الجامعة التي تعلم علم اليقين بها، واجرت استبيانا ودراسة حولها، مكتفية بذلك من دون اتخاذ اجراءات رادعة تجاه المدرسين الخصوصيين، ومجاميع الطلبة الذي يلتفون حولهم، ام وزارة التعليم العالي، وعلى رأسها الوزير، الذين اكتفوا بدور المتفرج والبهرجة الاعلامية خلال زياراتهم لبعض كليات الجامعة؟

حرص
وفي ختام تصريحه شدد الحمد على اهمية حرص اساتذة الجامعة على الشرح الوافي للمقررات الدراسية، وتبسيط المعلومات المبهمة منها ليتمكن ابناؤنا الطلبة من فهمها واستيعابها الى جانب متابعة الادارة الجامعية لاعضاء هيئة التدريس الذين تزداد معدلات الرسوب والتقديرات المنخفضة في شعبهم الدراسية لمعرفة اسباب الضعف والخلل الحاصل بالاضافة الى اهمية وضرورة تشديد اعضاء هيئة التدريس على عملية حضور وغياب الطلبة ومن ثم تطبيق اللوائح الجامعية الخاصة بذلك من دون تهاون او تلاعب في كشوف الدوام.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.