نايف الحجرف: أهمية تطبيق مشروع الإدارات المدرسية المطورة

جدد وزير التربية وزير التعليم العالي د.نايف الحجرف تأكيده أهمية تطبيق مشروع الإدارات المدرسية المطورة، الذي نفذ مطلع العام الدراسي الحالي في 36 مدرسة بمختلف المراحل التعليمية، معتبرا المشروع نقلة نوعية لتحسين أداء ومستوى الإدارات المدرسية، مشددا على ضرورة تذليل كافة الصعوبات التي تواجه المشرفين على المشروع، لا سيما عملية تسكين الوظائف الإشرافية الشاغرة من مديرين ومديرين مساعدين في كل مدرسة.

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي ترأسه الحجرف صباح أمس بمشاركة وكيلة الوزارة مريم الوتيد ومديري عموم المناطق التعليمية ومديرة إدارة التطوير والتنمية عبله العيسى، لمناقشة مشروع الإدارات المدرسية المطورة واحتياجات المناطق التعليمية.

واستفسر الحجرف عن وضع المدارس في المناطق التعليمية ومدى استقرارها وضرورة تلبية احتياجاتها، حيث تم الاتفاق على عقد اجتماعات مع مديري الشؤون التعليمية لتحديد أهم المعوقات التي تواجه العام الدراسي.

حضر الاجتماع كل من د.خالد الرشيد الوكيل المساعد للمناهج والبحوث التربوية والمسؤول عن تنفيذ برنامج عمل الحكومة، ود.رضا الخياط مدير المركز الوطني لتطوير التعليم، وعبلة العيسى مديرة إدارة التطوير والتنمية ومديرة مشروع تطوير الإدارة المدرسية والتنمية المهنية داخل المدارس، فضلا عن مديري عموم المناطق التعليمية ومديري الشؤون التعليمية ومراقبي الشؤون التعليمية في المناطق التعليمية الست.

وزير حريص
من جانبها، قالت الوتيد إن الاجتماع الموسع الذي ترأسه الوزير الحجرف يأتي انطلاقا من حرصه على متابعة سير الأمور التعليمية والتربوية من خلال لقاءاته الدورية بمسؤولي الوزارة، ودعما منه للمشاريع الهامة لتطوير التعليم.

وأكدت الوتيد على سير الأمور التعليمية في المدارس ضمن مسارها الطبيعي، لافتة الى أن مشاركة التربويين في الاجتماع باستعراض الوضع الحالي في المدارس، طمأن الوزير الى سير العمل فيها بعد شهر من بدء العام الدراسي، من حيث توفر الكتب الدراسية والهيئات التعليمية، مؤكدة حرص الوزير على ضرورة حل بعض المشكلات المتعلقة بنقل الهيئة التدريسية داخل مدارس المنطقة التعليمية وبين المناطق التعليمية المختلفة.

من جهة أخرى، أوضحت الوتيد أن توصيات الاجتماع حثت على ضرورة الالتزام بتدريب المديرين والمديرين المساعدين في الـ 50 مدرسة التي تم اختيارها في المرحلة التجريبية لمشروع تطوير الإدارة المدرسية والتنمية المهنية، حتى يتم تقييم المرحلة التجريبية بعد انتهائها للوصول الى مقترحات إيجابية للتطوير في المدارس.

وأضافت الوتيد :»نحتاج إلى بعض الوقت ليتم استيعاب فلسفة المشروع من قبل الميدان التربوي».

خلاف تربوي
وكشفت مصادر تربوية عن خلاف أشعلت فتيله وكيلة وزارة التربية مريم الوتيد عقب مغادرة الوزير الحجرف وطلبه من المشاركين استكمال بنود الاجتماع لوضع كافة الحلول اللازمة لمعالجة أي عراقيل تواجههم، إذ إن الحديث اتخذ منحى آخر عندما وجهت الوتيد حديثها للعيسى مباشرة بقولها «انتي ليش تصرحين بالصحف ما خليتي أحد بالوزارة ما طبيتي فيه»، فردت العيسى مباشرة «اجتماعنا اليوم ليس لمناقشة ما قلت للصحف، فهو ليس موضوعنا ويمكننا مناقشة ذلك لاحقا».

وقالت المصادر إن الوكيلة الوتيد واصلت انتقادها للعيسى بقولها: «يجب أن يكون تعاملك مع زملائك طيبا بالوزارة»، فردت العيسى «ماذا تقصدين بقولك ذلك».

وبينت المصادر أن الوكيلة واصلت انتقاد العيسى حول تواصلها مع الوزير مباشرة في ما يتعلق بالمشروع، وتجاوز الوكيل المساعد للتعليم العام، موضحة أن العيسى أبدت استياءها من تحول الاجتماع من مناقشة البنود المحددة الى التحدث عن أمور ليست محلا للنقاش خلال الاجتماعات الرسمية، وليست ضمن إطار العمل المؤسسي.

ولفتت المصادر إلى ان الوتيد رفضت سابقا توقيع قرارات فريق إدارة مشروع الإدارة المدرسية المطورة خلال الاجتماع الذي سبق خروجها بإجازة مفاجئة، حيث ألزمها الوزير الحجرف بتوقيع القرارات وعدم عرقلة عمل الفريق.

العيسى: لا عقبات أمام الهيكل الإداري الجديد
نفت مديرة إدارة التطوير والتنمية في وزارة التربية عبلة العيسى وجود أي عقبات في طريق الهيكل الإداري الجديد بالمدارس، مؤكدة أن المشروع يحظى بدعم كبير من قبل وزير التربية وزير التعليم العالي د.نايف الحجرف ويجري تنفيذه وفق الخطة المعدة.

وذكرت العيسى أن ممثل ديوان الخدمة المدنية عضو في فريق العمل المكلف بالمشروع، ولم يتحفظ على أي وحدات مستحدثة في الهيكل، مبينة أن المشكلة الوحيدة التي تقف في طريق المشروع هي تأخر تسكين الوظائف الإشرافية في المدارس، والتنقلات المفاجئة لأعضاء الهيئتين التعليمية والإدارية، وإجازات الأمومة.

وتطرقت العيسى إلى آلية تجهيز المناطق التعليمية باحتياجاتها من الدورات التدريبية والحواسيب، مبينة تسلمها احتياجات كل منطقة، حيث يجري توفيرها خلال الفترة المقبلة.

وكانت إدارة مشروع الإدارات المدرسية المطورة أكدت في تقرير رفعته الى الوكيلة الوتيد، أن المشروع قائم وجار إنهاء المراحل الأخيرة من تنفيذه وتهيئة مديري المدارس لمرحلة التطبيق بالتعاون مع البنك الدولي، وذلك عبر تقديم ورش عمل لكل المديرين أو المديرين المساعدين ورؤساء الشعب بهدف تحسين الأداء المدرسي والإرشاد الطلابي والعلاقات العامة والإعلام، مشددا على أهمية تذليل المعوقات وتضافر الجهود لتحقيق أهداف المشروع.

وجاء التقرير ردا على طلب وكيلة وزارة التربية مريم الوتيد حول تأكيد تطبيق المشروع من عدمه، وما تضمنه من موافاتها بتصور واضح تجاه المشروع ومتطلباته.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.