أقام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الحفل الثاني لفرقة وزارة الثقافة الكينية للفنون الفلكلورية مساء أمس الأول في سوق شرق ضمن الأنشطة الثقافية المصاحبة لمؤتمر القمة العربية الافريقية الثالث في الكويت وتستمر حتى يوم 16 من نوفمبر المقبل، بحضور المستشار في الديوان الأميري رئيس اللجنة الاعلامية للمؤتمر محمد أبو الحسن الذي حضر الحفل جالسا وسط الجمهور على المقاعد الاسمنتية للمسرح في لفتة جميلة منه، وفي نهاية الحفل قدم درعا تذكارية لرئيس الفرقة.
بداية الحفل كانت مع فرقة Bismillah Gargar وهي فرقة تختص بالأداء المهرجاني والأغنيات الدينية، وقدمت ثلاث أغنيات الأولى بعنوان «سار» وهي من الأغاني المشهورة في الأعراس الكينية، وأغنية «ديسو» وهي أيضا تغنى في الأعراس وبالأخص للعريس حين يتجه لبيته الجديد، وتميزت احدى هاتين الاغنيتين بـ «اليباب» – الزغاريد – واختتمت الفرقة برقصة «دانتو» الغنائية التي تؤدى للتضرع والدعاء من أجل سقوط المطر.
رقصات ممتعة
أما الفقرة الثانية فقدمتها فرقة Waza Afrika وقدمت أربع رقصات، هي «توسين» وتعني رقصة الوادي المتصدع في كينيا، وتقام خلال المواسم السعيدة والأعياد كالاستهلال الشعائري، ومناسبات النجاح، ورقصة «سنيغينيا» وهي تقام في المناسبات السعيدة ايضا كأعياد الزواج، وموسم الحصاد الوفير، ورقصة «نياتيتي» وهي رقصة نسائية بدعم رجال عازفين من اقليم «نيانزا» الكيني، التي تؤدى في مناسبات الزواج والمواليد الجدد، وانتهت الحفلة الكينية برقصة «نغولو» الأفريقية وهي مبتكرة للمتعة والتسلية، وقد رافق هذه الرقصات صيحات رجالية مفعمة بالقوة، يرافقها رقصات أنثوية تتميز بالغنج والدلال، كما ان بعضها تميز بايحاءات ودلالات تعبر عن رغبة الأنثى في ممارسة الحياة.
السعادة
الرقصات في مجملها أعطتنا شعورا بالسعادة، فلطالما كان الرقص والغناء الأفريقي يتميز بخصوصية، لاسيما من ناحية الأداء الذي يعتمد على القوة، وارتداء الملابس ذات الألوان الكرنفالية المبهجة، وكان جميلا كذلك تقديم أعضاء الفرقة تحية خاصة للكويت، ولشعبها من حين لآخر على مدار فقرات الحفل، واختتم الحفل بدعوة الأطفال الموجودين بين الجمهور للرقص معهم فوق خشبة المسرح ما أشاع أجواء كبيرة من الفرح والسعادة.
قم بكتابة اول تعليق