< مسلم البراك وفي نقلة نوعية تحول الى العمل الكوميدي دون سابق إنذار!
فالرجل في لقاء تلفزيوني له مساء أمس الأول، يهاجم سفارات الكويت التي تعمل بالخارج لأنها تقوم بتقديم «تقارير لا تتطابق مع حقيقة الأوضاع في الكويت»!. .. مما يعني أنها تقارير تقدم الى الدول أو الأنظمة التي تتعامل معها هذه السفارات الكويتية!.
ويضيف «وللأسف انها لا تعكس الوضع السياسي الحقيقي داخل الكويت سواء للمنظمات الدولية أو الحكومية المرتبطة بحقوق الإنسان»؟
والصراحة هذه أول مرة نسمع فيها بأن سفارات الدول تقدم تقارير للدول التي تكون فيها عن مخالفات دولها لحقوق الإنسان!
ولكن لنتابع هذا الفكر (….) لهذا الرجل الذي (….).
فهو يقول لا فض فوه «ومما يؤسف له حقيقة أن هذه السفارات والبعثات فقدت دورها الحقيقي في العمل الدبلوماسي وأصبح لا همّ لهم إلا تزوير الحقائق وتشويهها»!
الله ينوّر عليك يا مسلم، ونحن الذين كنا نصدق تقارير العالم الغربي الغبي بأن الدبلوماسية الكويتية تتميز بالاتزان والرزانة ولها دور مؤثر في حل أزمات الإقليم. تباً لهم، ما أجهلهم، فهم لم يتعرفوا بعد على عبقرية مسلم وخبرته الدبلوماسية!
ونحن ننصح سفراءنا بأن يضعوا على أسطح سفاراتهم في عواصم العالم راية «يا مسلم يا ضمير الشعب كله». وأن يصطف موظفو السفارة كل صباح أمام مبنى السفارة ليرددوا معاً أنشودة مسلم الرديئة «لن نسمح لك»!
لأن مسلم – حماه الله – لم يكتف بالعشرات من المواطنين الذين تم دفعهم للسجن والعقوبات القانونية بسبب تهوره، وهو يحلم اليوم بأن يدفع بدبلوماسيينا للسير في دربه الوعر ليحقق أهدافه (….) التي عفا عليها الوقت!.
ويبدو أن مسلم لا يعلم بما جرى مع الإخوان في مصر والإمارات مع أنهم كانوا هم من يوفر له الموقع والجمهور! وربما لم يسمع بعد بأن الممول الأكبر لهم قد غادر الدوحة بتذكرة ذات اتجاه واحد!
ومسلم لا يعلم كذلك بأن الكويت بها أكبر عدد نسبي للصحف اليومية في العالم، وبها أكثر نسبة محطات فضائية حوارية. وأن الكويت تغطيها عدة شبكات اتصال متطورة توفر للسفهاء من الاتباع تبادل المعلومات وحتى الصور الخاصة للشخصيات العامة عبر الواتس أب والمسجات والتويتر والانستغرام واليوتيوب وغيرها. والكويت بلد مفتوح ومفضوح ومخترق بفضل الحراك الأحمق وشبابه وزعامات البحث عن الفضائح وعشاق اللطم في المآتم من خريجي التكتل الشعبي وكوادر الإخوان!
فلا شيء في الكويت خارج نطاق التغطية كما يتوهم.
ومسلم ينوي أن يقدم مشروعاً إصلاحياً متكاملاً بـ«تعديلات دستورية جذرية»!!
يا بوحمود أنت لم تستطع أن تحترم وتلتزم بمواد الدستور الحالي الذي أقسمت على احترامه عدة مرات، وقمت بالتقافز كلاعب الجمباز بين حماية الدستور وتغييره، وتريدنا اليوم أن نقبل منك أنت بالذات أن تخط لنا دستوراً جديداً؟!!
هذه نكتة ولكنها سمجة بعض الشيء!.
ومسلم يدعي بأن «الحراك الكويتي بإذن الله لم يمت»!
وهذا صحيح فالحراك لم يمت ولكنه أصيب بالشلل والكساح وعمى الألوان بسبب الجلطة الدماغية التي أصابته. وهو حي في بعض مزارع العبدلي حيث يرقص عباس الشعبي على أنغام «يا مسلم يا ضمير الشعب كله» ولكنه – أي الحراك – قد مات في قلوب الشباب ودفن في ذكريات أليمة ماضية.
ولا يفوتنا أن نشكر مسلم الذي ذكرنا وأكد لنا وجود «القمع وتلفيق الفهم والسجن وقمع الحريات» التي تمارسها الحكومة الكويتية!. فلقد قلنا أكثر من مرة إن سياسة التسامح والعفو والإعفاء من العقوبة لا يقابلها سوى نكران الجميل من هذه الأشكال.
< جنرال حدس، التي لا علاقة لها بالإخوان، كتب مقالاً جاء في آخره «نحن أيها السادة، نختلف عنكم. إننا ننظر الى الحياة كما علمتنا شريعتنا السمحة. أي انها مرحلة من المراحل نعمل فيها ونجتهد. لكن هدفنا الوصول للآخرة وقد رضي الله عنا»!!!
ونحن نسأل فخامة الجنرال الباحث عن الآخرة ورضى الله عنه، ما علاقة الآخرة بقصر اشبيلية المبني على أربعة شوارع بمخالفة القوانين؟! هل هو محطة ترانزيت للحياة الآخرة مثلاً؟! أم هو تجربة واستعداد وتدريب للسكن في قصرك بالجنة؟!
أعزاءنا
الزميل صالح الغنام كتب مقالاً يوم أمس في الزميلة «السياسة» كشف فيه لنا بأننا كنا نعيش في صحراء قاحلة وليل مدلهم حتى سطع بسمائنا قمر اسمه صفاء الهاشم، التي – حسب تعبيره – سرقت الكاميرا من الجميع، ودوخت الدنيا وتخطت المعايير المتعارف عليها، وخاصة أنها ليست عضواً في أي تيار سياسي!!
يعني تجمع 62 الذي تنتمي له صفاء – تجمع مسرحي أم تجمع للفن التشكيلي؟!!
المهم أن أبا أحمد يقول «إن الذين يضربون صفاء صباح مساء ويتصدون لكل شاردة وواردة تنبس بها هم الشبيحة والأدوات المحسوبون – سراً وعلانية – على الأقطاب الذين يحاول البلهاء ربطها بهم»!!
وهذه الصورة للمظلومية لا تنطبق في رأينا على من استهوى وامتهن الضرب بالآخرين وكأنه واجب مدرسي.
ولكن وبما أننا ممن انتقد تصرفات صفاء علانية فمن المعقول أن نفترض أن ابا أحمد يشملنا فيمن يصف بالشبيحة! فيا ليته يوضح لقرائه، ولنا.
وحتى نسمع منه نقول له يا أبا أحمد، هناك من يعض إصبعه ندماً وهناك من يقضم إبهامه ندماً على تصديقه لكذبة واضحة. فعساك ألا تكون من الأخيرين.
نبيل الفضل
المصدر جريدة الوطن
قم بكتابة اول تعليق