صفاء الهاشم لـ وزير التربية: سمعنا كثيراً عن مشروعات لتطوير التعليم.. فأين آثارها

حول ما يشهده الواقع التعليمي، وإزاء الفجوة العميقة ما بين تصريحات تصدر عن وزارة التربية تحمل بشريات التطوير ونقلات نوعية للعملية التعليمية والحال الفعلي والواقعي للتعليم في دولة الكويت، عبّرت النائب صفاء الهاشم عن استنكارها هذا الواقع غير المرضي، الذي لا يخفى على أحد، وعدم ملاحظة أي آثار للتطوير.

وقالت الهاشم: لقد بحثنا عن الكيانات المعنية بتطوير العملية التعليمية، فوجدنا أن المركز الوطني لتطوير التعليم قد أنشأ بالمرسوم رقم 308 لسنة 2006م بغرض تهيئة مناخ مناسب لتطوير العملية التعليمية بدولة الكويت وفق الأسس العلمية، وبما يحقق للمركز الاستقلالية في أداء عمله. وأدهشنا ما حمله المرسوم من أهداف لهذا الكيان، لكن ما أدهشنا أكثر هو عدم وجود أي أثر لهذه الأهداف على أرض الواقع التعليمي.

وأبدت الهاشم استغرابها من تبعية المركز الوطني لتطوير التعليم لوزارة التربية، متسائلة: هل من المنطقي أن تكون الوزارة هي الخصم والحكم في آن واحد؟! موضحة بأن الكيانات المشابهة لهذا المركز في الدول الأخرى تتمتع بالاستقلالية ما يؤهلها إلى إحداث تأثيرات إيجابية واتخاذ قرارات فاعلة، أما هذا المركز فهو بلا مبالغة مركز بلا كيان.

وتساءلت الهاشم: ما الاستراتيجية التي يعمل في ظلها المركز الوطني لتطوير التعليم في ظل تبعيته لوزارة التربية؟، وأين الكوادر الوطنية المعينة في هذا المركز من الاستشاريين والمختصين بالتعليم وتطويره؟، وأين الخبراء والمستشارين الدوليين المتعاقد معهم الذين يعملون على إدارة مشاريع المركز؟، وأين آثار تلك المشاريع داخل الفصل التعليمي وفي المناهج وطرق التدريس، وغيرها من عناصر العملية التعليمية؟، وأين تطبيق الدراسات الدولية التي قام بها خبراء دوليون لتشخيص واقع حال التعليم بدولة الكويت؟ ماذا استفدنا منهم على أرض الواقع ؟!!

وتابعت الهاشم بأنَّ هذا المركز الذي كان يتأمل منه تطوير المناهج وتدريب وتأهيل المعلمين وتنمية مهاراتهم، وبصفة عامة تطوير التعليم وتحسين مخرجاته هو مركز لا وجود له إلا ما ندر.

وقالت الهاشم: لقد سمعنا كثيراً عن مشروعات لتطوير التعليم يقوم بها المركز فأين آثارها؟، وهل يعرف المعلمون شيئاً عن هذا الكيان ومشروعاته؟ مضيفة: حدثتمونا كثيراً وملأتم وسائل الإعلام بالبشريات عن نقلة نوعية للعملية التعليمية كافة من خلال مشروعاتكم، ومنها: مشروع الاختبارات الوطنية ( ميزه 2012)، الذي خضع له آلاف الطلاب، متسائلة: أين تقرير ميزه 2012 ؟ وأين نتائج الاختبارات التي أجريت في مايو العام الماضي؟ وما السبب وراء إخفائها وعدم الإعلان عنها حتى الآن؟! مع أن مدير عام المركز صرح منذ شهور بقرب الإعلان عنها؟ محتجاً بأن التأخير في الإعلان يعود إلى ضغط العمل
وانشغال الفريق بإعداد اختبارات ميزة 2013، مضيفة: هل ما زال الفريق مشغولاً؟! ألا تريدون أخبارنا عن مستوى أبنائنا الطلاب؟ أم هو نوع من المجاملة ما بين المركز ووزارة التربية التي يتبعها المركز على حساب مصلحة أبناء الكويت؟!

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.