اعربت المتحدثة الاعلامية باسم المكتب الاقليمي لمنظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في الشرق الاوسط جوليت توما هنا اليوم عن امتنان المنظمة للمساهمات التي تقدمها دولة الكويت في المشاريع الانسانية المعنية باطفال سوريا.
وقالت توما في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) “ان دولة الكويت دعمت بسخاء عملية شراء لقاحات منقذة لحياة أطفال سوريا واجهزة لتبريدها بما فيها غرف التبريد وذلك للتغلب على الازمة الراهنة التي تهدد صحة اطفال سوريا ومستقبلهم”.
واضافت ان (يونيسيف) بدأت بالفعل توزيع 265 الف جرعة من لقاحات حصبة النكاف والحصبة الألمانية اضافة الى الغذاء التكميلي للأطفال في سن ما بين ستة أشهر و23 شهرا وذلك في اطار شحنة من 53 طنا من الامدادات الانسانية.
واكدت ان لهذه الحملة أهمية خاصة لأنها موجهة الى الأطفال الذين لم يحصلوا على التلقيح الدوري فكان ايصال اللقاحات جوا هو الخيار الاسرع كما سيسهم الغذاء التكميلي في تلبية الاحتياجات الغذائية العاجلة التي يحتاجها الرضع في سوريا.
واشارت الى ان استمرار الأزمة في سوريا يعني زيادة الوضع التغذوي للأطفال سوءا حيث أبلغت المستشفيات التي يزورها موظفو (يونيسيف) وجود ارتفاع في عدد الأطفال الذين يعانون سوء التغذية الحاد والمعتدل والشديد مقارنة بما كان عليه منذ عامين كما تؤكد التقارير الواردة من الشركاء في ريف دمشق وحلب وحمص هذه الظاهرة.
ورأت ان الضغوط الناتجة عن التشريد وارتفاع أسعار المواد الغذائية اضافة الى انعدام فرص الحصول على الأغذية في بعض المناطق ستزيد جميعها سوء الحالة التغذوية للأطفال ومع اقتراب فصل الشتاء فانه من المتوقع أن تزداد الأوضاع سوءا.
وقالت ان الشحنة الجوية تحوي مكملات غذائية من القمح وفول الصويا وهي مدعمة بالفيتامينات والمعادن الأساسية ويتم تناولها عن طريق خلطها بالوجبات المغذية للأطفال الذين هم بحاجة الى النمو والتنمية في المرحلة المصيرية جدا من حياتهم.
واكدت ان كلا من اليونيسيف وشركائها يستهدفون نحو 50 الف طفل داخل سوريا خلال الأشهر الثلاثة المقبلة للاستفادة من هذا البرنامج التغذوي في المناطق الأكثر تضررا.
قم بكتابة اول تعليق