لقد كانت كلمات سامية غاية في الحسم والتوجيه, فما أبلغها من كلمة يحمل بها الوزراء والنواب مسؤولية حفظ استقرار ورفاهية الكويت وفق مقتضيات المرحلة المقبلة للاصلاح الشامل ديمقراطيا واقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وشعبيا, نعم.. بهذه الكلمات البليغة والبالغة بأهميتها ومعانيها سمو أمير البلاد -رعاه الله – يحملنا مسؤولية وضع الكويت دائما في ضميرنا, ويبلغنا رسالة ما بعدها رسالة, يؤكد فيها علينا بأن نضع الكويت في عيوننا, لانها الملاذ والمستقر لذلك علينا, نوابا ووزراء ومواطنين, ان نحفظ الكويت حتى تبقى دائما مستقرة, ويدوم خيرها, ويستمر نبعا نابضا بالحب والخير للاجيال الحاضرة والقادمة, بهذه الرؤية الحكيمة التي اطلقها »حكيم الأمة« نقول: نعم… ستبقى الكويت للابد في »بؤبؤ العين« وفي الفؤاد فلا نجزع ولا نخاف »فالله خير حافظا« ونحن على الدوام نعمل من اجل عيون الكويت.
مسؤولية عظيمة يحملها سموه حفظه الله – نواب الامة للمرحلة المقبلة بجعل امن الكويت دائما نصب اعينهم, وبان يعملوا بعد ذلك لاسعاد المواطنين جميعا ويحافظوا على رفاهيتهم, ويحذر سموه, الجميع مؤكدا ان »للمال العام قدسية, فهو مال المواطنين والعبث به يستوجب اتخاذ كل التدابير للحفاظ عليه, حتى تتحقق التنمية في بناء الانسان الصالح, هذه التأكيدات التي تفضل النطق السامي بنقشها في ذاكرة الامة يجب ان تكون وثيقة وورقة عمل, بل خارطة طريق لتنفيذ برنامج الحكومة وخططه المستقبلة بتأكيد التعاون بين السلطتين في اتجاه الاستقرار والامن والامان حتى نحافظ على استدامة الرفاهية لنا ولاجيالنا من بعد.
*****
اجمعوا أوراقكم المبعثرة لتحقيق الاصلاح
في هذه اللحظات التي بدأت فيها عجلة العمل السياسي والديمقراطي تدور مع افتتاح دور الانعقاد نقول, وبعد هذه التوجيهات السامية التي يجب علينا العمل بها من الان بجمع شتات اوراقنا المبعثرة وتنفيذ تلك الافكار التي اطلقها »استبيان المواطن« قبل وقت ضمن اولويات وآليات عمل المرحلة المقبلة, التي تنسجم مع برنامج الحكومة والرؤيا الواضحة في الخطاب السامي الذي تفضل سمو الامير رعاه الله – بتوجيهه للامة حتى نؤكد باننا على قدر المسؤولية, ونعمل بالقسم الدستوري الذي قطعناه على انفسنا وزراء ونوابا امام الله والامة! وعليكم الابتعاد عن اجندات وتكتلات شخصانية تعرقل مسيرة العمل لتحقق مصالح ضيقة بدلا من المصالح العامة التي تقود الوطن الى تحقيق تطلعات المواطنين في رسم طريق التنمية المستدامة! التحدي كبير والاستمرارية بنهج العمل الجماعي تتطلب التضحيات السياسية الجسيمة من اجل تحقيق وتحسين المسار الديمقراطي النابع من الثوابت والاصول الاجتماعية والدستورية القائمة على العدالة والمساواة والوحدة, وتبقى الكلمات السامية الدرس الاول والاخير للمرحلة المقبلة, وبالتأكيد نحن سنراقب الاداء ونختبر الانجازات والطموحات.
* كاتب كويتي
المصدر جريدة السياسة
قم بكتابة اول تعليق