اتفقت اليابان وروسيا هنا اليوم على اجراء محادثات مطلع العام المقبل بهدف حل الخلاف الدبلوماسي الكبير بين البلدين والذي استمر أكثر من نصف قرن نتيجة خلاف على ملكية أربع جزر اقليمية.
واتفق وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا ونظيره الروسي سيرغي لافروف خلال اجتماعهما اليوم على عقد محادثات إقليمية بين نوابهما في أواخر يناير أو أوائل فبراير من العام المقبل وذلك قبيل زيارة كيشيدا المتوقعة الى روسيا في الربيع المقبل.
وجاء لقاء الوزيرين قبل يوم من اجتماع (2 زائد 2) الأول من نوعه بين البلدين والذي سيجمع يوم غد وزيري الدفاع والخارجية.
كذلك عقد اليوم اجتماع منفصل بين وزير الدفاع الياباني إتسونوري أونوديرا ونظيره الروسي سيرغي شويغو وافق فيه الجانبان على توسيع التدريبات العسكرية المشتركة والتبادلات الأخرى.
وبالعودة الى اجتماع وزيري الخارجية اتفق كيشيدا ولافروف أيضا على عقد مشاورات رفيعة المستوى حول الهجمات الالكترونية.
وقال كيشيدا في مؤتمر صحافي مشترك عقب اللقاء “لقد عقدت روسيا واليابان أربعة اجتماعات على مستوى رفيع هذا العام ويتواصل الحوار السياسي بوتيرة جيدة”.
من جهته رأى لافروف ان المفاوضات المزمعة بين البلدين يجب أن تجري في أجواء هادئة وبناءة ودون أن تشوبها أي تصريحات استفزازية.
وكان رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي قد اتفق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ابريل الماضي على احياء المفاوضات حول ملكية أربع جزر قبالة شمال اليابان والتي تسميها طوكيو “الاراضي الشمالية” فيما تسميها موسكو “كوريل الجنوبية”.
وبدأ النزاع على تلك الجزر عام 1945 عندما استولى الاتحاد السوفياتي في حينه عليها بعد استسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية وطرد سكانها اليابانيين.
وتصر اليابان على ان الاراضي الشمالية ليست جزءا من سلسلة جزر الكوريل التي استغنت عنها وفق معاهدة سان فرانسيسكو للسلام مع الحلفاء عام 1951 في حين تدعي موسكو خلاف ذلك.
وطالبت طوكيو مرارا باستعادة الجزر الأربع لكن موسكو وافقت على اعادة اثنتين منها فقط بعد إبرام معاهدة السلام.
ولا يزال هذا الخلاف الطويل بين البلدين يقف دون الإبرام الرسمي لمعاهدة سلام لانهاء الحرب العالمية الثانية كما انه يعيق حتى الآن الاستثمار الياباني في روسيا.
قم بكتابة اول تعليق