بحث الرئيس الامريكي باراك اوباما ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عددا من القضايا الاقليمية على راسها سبل مكافحة تنظيم القاعدة اضافة الى الازمة السورية والقضية النووية الايرانية.
وقال الرئيس اوباما في تصريحات مشتركة عقب لقاء مطول جمعهما في البيت الابيض الليلة الماضية ان تنظيم القاعدة يشكل تهديدا للمنطقة بأسرها وللولايات المتحدة فيما قال المالكي ان العراقيين يعملون في الامن والاستخبارات وعلى المستوى الاجتماعي “لتنظيم شعبنا من اجل محاربة تنظيم القاعدة لأنه آفة للعراق والشرق الاوسط”.
واضاف المالكي “لقد قلت للرئيس ان علاقاتنا تحسنت ومازلنا نعمل على تحسين علاقاتنا مع جميع الدول في المنطقة ونسعى الى خلق جبهة اعتدال من اجل محاربة الجبهة الطائفية والعنف والارهاب”.
من جانبه قال الرئيس اوباما انه شدد على الطموح في مواصلة دعم مكافحة الارهاب والشراكة مشيرا الى ان “الذي شجعنا هو العمل الذي قام به رئيس الوزراء نوري المالكي في الماضي لضمان أن يكون لكل الشعب داخل العراق من سنة وشيعة واكراد شعور بأن لهم صوتا داخل الحكومة”.
واضاف الرئيس اوباما ان من اهم اشكال التعبير عن هذا الشعور ان تكون هناك انتخابات العام المقبل مضيفا “لقد دعمنا تمرير قانون الانتخابات وان يمضي قدما الى الامام ليفهم الناس انه عندما يكون هناك اختلاف فانهم يستطيعون التعبير عنه سياسيا بدلا من العنف”.
واعرب الرئيس اوباما عن تقديره للجهود التي قام بها المالكي حديثا لاستعادة العلاقات القوية مع جيران العراق ومن ضمنها الكويت وتركيا وبعض دول الخليج معربا عن رغبته في تقديم جميع اشكال الدعم الضروري للتأكد من ان العراق يعمل بشكل متعاون وفاعل مع جيرانه.
بدوره قال المالكي انه “بالرغم من ان التجربة الديمقراطية في العراق حديثة العهد فانها ولدت قوية ونحتاج الى مواصلة تعزيزها وتدعيمها لان الديمقراطية مهمة جدا ونحن نريد ايضا ان تكون هناك آليات للديمقراطية مثل الانتخابات التي نريد اجراءها في موعدها” مشيرا الى ان الحكومة ملتزمة بالقيام بذلك الى جانب قضايا اخرى مثل تعزيز الهوية الوطنية.
وحول الوضع السوري قال الرئيس اوباما انه قضى مع المالكي وقتا طويلا في الحديث عن سوريا “حيث كان للفوضى ومعاملة الرئيس بشار الاسد المروعة لشعبه تأثير غير مباشر على العراق”.
واضاف اوباما “اتفقنا على انه من مصلحة البلدين محاولة التوصل الى تسوية سياسية وتحول سياسي من داخل سوريا يسمح للشعب السوري باتخاذ قرارات بشأن حياتهم وفي الوقت نفسه عزل الجماعات المتطرفة التي لاتهدد الشعب داخل سوريا فحسب ولكن في جميع أنحاء المنطقة”.
بدوره قال المالكي انه والرئيس اوباما اتفقا على ايجاد حل سلمي للازمة في سوريا عبر الحوار مضيفا “اننا ندعم تماما مؤتمر (جنيف 2) فنحن نريد ان يكون للشعب السوري الحق في تقرير مصيره واختيار رئيسه”.
وفيما يخص الملف النووي الايراني قال اوباما انه بحث مع المالكي جهود الولايات المتحدة لحل القضية النووية الايرانية بطريقة سلمية الا انه شدد على اهمية اغتنام ايران الفرصة لاتخاذ الطريق الصحيح وفقا للمعايير والقرارات الدولية السابقة.
واعرب الرئيس اوباما عن الأمل في التوصل الى تسوية مضيفا “لقد اكدت للمالكي مدى جديتنا في منع سباق تسلح نووي في المنطقة من شأنه فقط اضافة اخطار الى التي يواجهها الناس هناك اصلا”.
من جانبه قال المالكي “اننا نريد حلا سلميا للمشكلة النووية الايرانية ونأمل تجنب حرب نووية في المنطقة كما نريد تجنب استخدام الاسلحة الكيماوية لاننا والسوريين عانينا الكثير من هذه الاسلحة”.
قم بكتابة اول تعليق