استدعت باكستان، السبت، السفير الأميركي في إسلام آباد للاحتجاج على هجومين بطائرات بدون طيار في الأيام الماضية أدى أحدهما إلى مقتل زعيم حركة طالبان الباكستانية حكيم الله محسود، كما أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان.
وجاء في البيان أن الحكومة مصممة على مواصلة المحادثات مع حركة طالبان الباكستانية التي قتل زعيمها في غارة الجمعة.
وقالت الوزارة إنها استدعت السفير الأميركي ريتشارد أولسن للاحتجاج على الضربة الصاروخية التي اسفرت عن مقتل محسود.
وشددت على أنه رغم هجوم الطائرات بدون طيار فإن الحكومة “مازالت مصممة على مواصلة الجهود لفتح حوار مع حركة طالبان الباكستانية”.
واتهم وزير الداخلية الباكستاني شودري نثار، السبت، الولايات المتحدة “بإحباط” الجهود الهادفة لفتح محادثات سلام مع طالبان عبر قتلها زعيم حركة طالبان الباكستانية حكيم الله محسود في غارة من طائرة بدون طيار.
وقال إنه ستتم مراجعة “كل جانب” من تعاون باكستان مع واشنطن إثر الضربة الصاروخية التي أدت، أمس الجمعة، إلى مقتل محسود في المنطقة القبلية شمال غرب باكستان.
وندّدت حركة طالبان الأفغانية من جهتها، السبت، بمقتل زعيم طالبان الباكستانية حكيم الله محسود، معتبرة إياه “خسارة كبرى”، وحثت إسلام آباد على منع أي ضربات جديدة من الطائرات الأميركية بدون طيار.
ومحسود الذي كانت الولايات المتحدة وضعت مكافأة بقيمة خمسة ملايين دولار لمن يعثر عليه، قتل في ضربة من طائرة أميركية بدون طيار استهدفت سيارته في منطقة شمال وزيرستان القبلية قرب الحدود الأفغانية.
وقالت طالبان الأفغانية في بيان إن “إمارة أفغانستان الإسلامية تدين بشدة هذا العمل الإرهابي الذي قامت به أميركا وتصف استشهاد الملا حكيم الله محسود بأنه خسارة كبرى”.
وأضافت أن “أميركا لا يمكنها خلق فراغ أو تحقيق هدفها الشرير بقتل المجاهدين”، على حد قولها.
قم بكتابة اول تعليق