وقعت وزارة الاعلام بروتوكول تعاون مع وزارة الاوقاف والاسلامية يهدف الى تطوير الخطاب الاعلامي الديني من خلال اقامة المحاضرات والندوات وورش العمل والبرامج الاذاعية والتلفزيونية والمشاريع الاعلامية المشتركة ما بين الوزارتين.
وقال وكيل وزارة الاعلام صلاح منصورالمباركي في تصريح صحافي اليوم ان البروتوكول يأتي ضمن استعدادات الوزارة لاطلاق حملتها الاعلامية التي تقوم على مفهوم الشراكة مع كل الفاعلين في المجتمع من وزارات ومؤسسات حكومية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني والهيئات العلمية والثقافية وغيرها.
واضاف المباركي ان وزارة الاعلام تعي أهمية دور الاعلام الديني في المجتمع اذ ان الدين ثقافة ومنهاج حياة في مجتمع محافظ كالمجتمع الكويتي يدعو الى الوسطية وان تلعب القيم دورا أساسيا في الحفاظ على الأسرة وسلوكيات الفرد وصولا الى ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية والتأكيد على لحمة المجتمع الكويتي بعيدا عن الطروحات التي تسعى الى الفرقة المجتمعية.
وعن برنامج (شركاء في القيم) اشار الى انه يأتي ضمن منظومة من الشراكات المتعددة التي ستطلقها الوزارة مع مختلف وزارات ومؤسسات الدولة اضافة الى القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني ومجتمع الشباب والمؤسسات العلمية والجمعيات التعاونية مشددا على ان التعاون مع وزارة الاوقاف يعتبر باكورة هذه الشراكة تقديرا لدورها في الاهتمام بالرسالة الاعلامية التوعوية ولما لها من أثر مهم داخل الكويت وخارجها.
ومن جانبه أكد وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية الدكتور عادل الفلاح ان بروتوكول التعاون بين الوزارتين سيهتم بكل القضايا التي تهم المجتمع العربي بشكل عام والكويتي بشكل خاص وذلك بما يتلاءم ويتواكب مع القضايا الاسلامية والاعلامية المعاصرة.
وأوضح الفلاح ان ذلك يتوافق مع استراتيجية وزارة الاوقاف الرامية الى ترسيخ القيم والمبادئ الاسلامية بما يتفق ودورها الايجابي والثقافي حيال المجتمع الاسلامي في الداخل والخارج من ناحية وتحقيقا لمبدأ الشراكة الذي هو ضمن استراتيجية الوزارة من ناحية أخرى.
واشار الى ان باكورة التعاون والشراكة بين الجانبين ستكون من خلال ورشة بعنوان (نحو خطاب اعلامي ديني مؤثر) ستتطرق من خلالها الى دور الكويت الريادي في الجوانب الدينية والتوعوية والقيمية بشكل عام.
وبين ان قيم الاسلام داخل المجتمع الكويتي تحظى بأهمية كبيرة سواء على مستوى الأفراد أو الحكومات وتعتبر من الركائز الأساسية لبناء الأمم والمجتمعات وأنها تمثل داخل المجتمع الكويتي (منهاج حياة).
واكد الفلاح أهمية الاعلام بشكل عام وأنه بات يشكل في الوقت الراهن خطرا جسيما على المجتمعات ان لم يعملوا على تسخيره لمصالحهم خاصة في ظل الطفرة العلمية والتكنولوجية التي طفت على السطح في الآونة الاخيرة.
وشدد على أن ذلك الزخم الاعلامي يتطلب مواجهة حقيقية مبنية على دراسة واقعية آخذة بعين الاعتبار معوقات مسيرة الامة التي تحول دون تقدمها وكذلك عوامل الجذب والتشويق حتى لا تفقد جزءا كبيرا من تأثيرها وفاعليتها.
قم بكتابة اول تعليق