اذا كان العم بو عبدالعزيز يتهم محمد الصقر والتحالف بالتخطيط للاستيلاء على كرسي الرئاسة، فنقول له ان الطموح لكرسي الرئاسة حق مشروع وليس حكراً عليك فقط.
واذا كان الطموح والعمل للوصول الى كرسي الرئاسة تهمة، فأنت اكبر متهم بالتآمر على تاريخك لأجل كرسي الرئاسة.
واذا ازعجك عدم دعوة محمد الصقر والتحالف لك لحضور ندوتهم في الشامية، فقد عقدت الندوات في ديوانك ولم تدع أحداً منهم.
محمد الصقر رغم كل اختلافنا معه لم يغير جلده ولم يتنكر لتاريخه، اما انت يا عم بوعبدالعزيز فقد غيرت جلدك اكثر من مرة وفي اكثر من موقف، واستبدلت ابناء الديموقراطية بصعاليكها حلفاء لك، وهجرت ابناء بيئتك لترتمي تحت رحمة ابناء آخرين.
واذا كان لك الحق في اختيار دربك ووسيلتك لتموت على كرسي الرئاسة، فليس من حقك ان تتحلطم على محمد الصقر او تعاتب التحالف، فانت الذي بدأ الملامة والصدود وخان… عهده.
– الحربش يهدد بمقاطعة الانتخابات من قبل الاغلبية اذا ما تم اصلاح النظام الانتخابي وتقليص حق الناخب الى صوت واحد!!.
ولكن الحربش يعلم كما نعلم نحن بانه سينجح بالصوت الواحد دون عناء كبير بحكم الكثافة القبلية والاخونجية في الدائرة الثانية.
ولكن الحربش لا ينظر الى هذا الفوز فقط. بل هو يريد ان يتحكم بالانتخابات ليساهم في انجاح ثلاثة نواب آخرين، إما حلفاء وإما مصفقين تحت قبة عبدالله السالم.
حتى ولو كان هذا على حساب القبائل الصغرى والاقليات الاخرى في الدائرة.
ونحن اليوم نتحدى الحربش أو أي لحية أو شنب آخر من لحى وشنبات الاغلبية ان يخرج معنا في لقاء أو مناظرة متلفزة للحديث عن ظلم الاصوات الاربعة وعدالة الصوت الواحد او العكس، لكي نعري حججهم ونفضح تلاعبهم ونكشف فضائح افعالهم التي مارسوها ليحققوا هذه الاغلبية النيابية العجيبة في خلافاتها وتواطئها لمصالحها المؤقتة.
ان ما يمارسه اعضاء الاغلبية في الشارع اليوم تكرار مريض لما كانوا يمارسونه من استبداد تحت سقف قاعة عبدالله السالم. انه استعراض عضلات امام شارع فقد الشعور بالامن، وحكومة استمرأت الجبن والخضوع للصوت العالي.
وقد تنجح خطة الاغلبية أو مجلس قيادتها مع النظام وحكومته فتستجيب لمطالبهم الظالمة والمضرة ببقية الشعب، لان من يهن يسهل الهوان عليه.
ولكن الاغلبية قطعا لن تسكت ألسننا ولا ألسن المظاليم من ابناء الاقليات التي صادروا حقوقها وجيروها لأنفسهم وحلفائهم. ولن يسكتوا ألسن من يشعر بانتمائه وولائه للكويت.
هم يراهنون على سوابق للحظات ضعف وانكسار تصيب الحكومة فتنبطح لتهديدات السلطان والحربش وتخضع لحنجرة مسلم وبحلقة السعدون.
ونحن نراهن ان هذا الظلام الحالك لابد ان ينجلي، وان هذا الصمت الطويل لابد ان يصرخ، وان هذا الحكم لابد ان يستعيد عافيته فيوقف هذا الزحف المبرمج على حقوقه واستقرار امنه ومستقبل شعبه.
– ذكرت صحيفة الراية القطرية بتاريخ 7 يوليو 2012 نقلا عن مجلة «ميد» «ان قطر ولدت عام 2011 ما يصل الى 34.4 تيرا واط/ساعة وهو ما يعني زيادة بواقع %18.8 وهي تعتبر اعلى زيادة مئوية سنوية في توليد الطاقة الكهربائية تحققها أي دولة في العالم»!!
واوضحت ميد ان زيادة توليد الطاقة في قطر يرجع الى عاملين احدهما «ان قطر استمرت في تصدير الطاقة الى الدول المجاورة من خلال شبكة الكهرباء الخليجية حيث صدرت الى الكويت والبحرين، ومن المتوقع ان تتعاظم واردات هاتين الدولتين الكهربائية من قطر خلال السنوات المقبلة»!!!
الرئيس التنفيذي لشركة المرافق السيد عبد الستار الرشيد صرح لرويترز بتاريخ 6 مارس 2012 بأن قطر «تعتزم استثمار اكثر من خمسة مليارات دولار لتعزيز طاقة انتاج الكهرباء، ما يسمح لها ببيع جزء من الفائض لدول مجاورة مثل الكويت والبحرين»!!!
ولكن البحرين لديها اليوم فائض بمقدار 100 ميغاواط، وعلى الاغلب لن تحتاج الكهرباء القطرية.
واذا بنت الكويت محطة الزور الشمالية فلن تحتاج الكهرباء القطرية. لذلك فمن مصلحة قطر ألا تبني الكويت محطة الزور الشمالية لتكون الكويت سوقا جيدا لبيع فائض الانتاج الكهربائي القطري عليها. والتحكم في صيف الكويت!.
الآن استعيدوا أسماء وحناجر النواب، الكويتيين الوطنيين جداً، الذين كانوا ولا يزالون ضد بناء محطة الزور دون منطق مفهوم أو حجج معتبرة!. وليقارن معالي وزير الداخلية أسماءهم بأسماء النواب المترددين على الدوحة خلال الشهور الأخيرة، ثم يطلب معاليه من امن الدولة تحليلا منطقيا لهذه المعطيات.
وقد يقول قائل بأن هذا اتهام دون دليل. فنقول بل هو شك مستحق، وسوء الظن من حسن الفطن! والمسلم كيِّس فَطِنْ، فهل من فطين؟!!
أعزاءنا
السيد محمد هايف ترشح ثلاث مرات على نظام الدوائر الخمس والعشرين عبر انتخابات فرعية مجرمة. ومع ذلك فقد سقط ثلاث مرات متتالية في الانتخابات العامة.
ومنذ اعتماد الدوائر الخمس بأربعة اصوات لم تتوقف نجاحات السيد هايف الانتخابية وبفارق اصوات جعله يستغني مؤخرا عن فضل فرعية مطير عليه.
لذلك فنحن لا نستغرب ان اصابت السيد هايف رجفة جسدية وفكرية عند سماعه عن احتمالية تغيير الدوائر او تقليص حق التصويت.
فهو كما كثيرين «يدني النار من قرص خبزه».
وكذلك الوعلان… يفعل في «قرصه».
نبيل الفضل
المصدر جريدة الوطن
قم بكتابة اول تعليق