استقبل خالد الصقر، النائب الأول لرئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت، د. ماجد النصراوي محافظ البصرة والوفد المرافق، وذلك في اطار زيارته للبلاد، كما حضر اللقاء رباح عبدالرحمن الرباح مدير عام الغرفة.
ويأتي هذا اللقاء في اطار بحث سبل توطيد العلاقات الاقتصادية المشتركة، حيث أعرب المحافظ عن خالص شكره للغرفة على حسن الاستقبال، وأوضح ان العلاقات الدبلوماسية الكويتية العراقية ممتازة، داعيا الى الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية لتصل الى المستوى نفسه، مؤكدا أن القطاع الخاص هو المحرك الاساسي للاقتصاد، وقد حث قطاع الاعمال الكويتي ذا الخبرة، التي يجب الاستفادة منها، على الاستثمار في مدينة البصرة، التي تعتبر العاصمة الاقتصادية للعراق، والمنفذ البحري الوحيد لها، موضحا انها تمتلك ميزات استثمارية متعددة، نظرا لقربها من الكويت، وباعتبارها من المناطق الاكثر استقرارا سياسيا وأمنيا في العراق، وكما ان هناك الفرص الاستثمارية الواعدة في قطاعات الصناعة، الاسكان والخدمات، وبين انه قد تم وضع آليات جديدة لجذب الاستثمار الاجنبي.
وقد أعرب عن أمله في ان يتم افتتاح قنصلية كويتية في البصرة لتسهيل أعمال المستثمرين الكويتيين، وتيسير استخراج تأشيرة الدخول لهم، ثم قدم دعوة للغرفة لزيارة مدينة البصرة للتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة والالتقاء بأصحاب الاعمال العراقيين.
ومن جانبه، أوضح الصقر ان تاريخ العلاقات بين الكويت ومدينة البصرة تحديدا يرجع الى بداية القرن الماضي، ولها خصوصية اجتماعية وثقافية، نظرا لقرب المسافة، وقد أكد حرص الغرفة على توطيد العلاقات الاقتصادية المشتركة، خاصة فيما يتعلق بمقترح انشاء منطقة اقتصادية حرة على الحدود الكويتية العراقية.
وأوضح انها ستكون بمنزلة البوابة التجارية والاستثمارية، وستنقل العلاقات المشتركة الى مرحلة أكثر تطورا، وقد أشار الى الزيارة المرتقبة للوفد الاقتصادي الكبير من اتحاد الغرف التجارية العراقية، الذي سيزور الغرفة الاسبوع القادم، ليتم عقد لقاء مع الفعاليات الاقتصادية. وفي ختام حديثه، بيّن الصقر استعداد الغرفة لتسخير كل امكاناتها للجانب العراقي، في سبيل تحقيق الاهداف الاقتصادية المشتركة.
ويذكر أنه قد تم توقيع بروتوكول تعاون بين غرفة تجارة الكويت واتحاد الصناعات العراقية في عام 2003، وكذلك مع اتحاد الغرف التجارية العراقية في عام 2006، وقد اشار الصقر الى اهمية الزيارات الرسمية والتجارية في تفعيل التعاون التجاري والاستثماري، كما اعرب عن أمله في ان يتم الدفع بمسيرة التعاون الى الامام، من خلال حل قضية ارجاع املاك الكويتيين في البصرة، واهمية تطوير منفذي صفوان والعبدلي الحدوديين، بما يواكب التطورات المستقبلية وتقديم التسهيلات والخدمات التي تلبي احتياجات المستثمرين، بالاضافة الى انه طلب من الجانب العراقي تزويد الغرفة بالقوانين الخاصة بالاستثمار، والفرص الاستثمارية المتاحة ليتسنى لها تعميمها على أعضائها المهتمين.
قم بكتابة اول تعليق